بازگشت

كتاب عبدالله بن مسلم الي يزيد حول ضعف أمير الكوفة


و خرج عبدالله بن مسلم، و كتب الي يزيد بن معاوية كتابا:

«أما بعد فان مسلم بن عقيل قد قدم الكوفة، فبايعته الشيعة للحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام [1] .

فان يكن لك في الكوفة حاجة فابعث اليها رجلا قويا ينفذ أمرك، و يعمل مثل عملك في عدوك، فان النعمان بن بشير رجل ضعيف، أو هو يتضعف « [2] .

ثم كتب اليه عمارة بن عقبة بنحو من كتابه، ثم كتب اليه عمر بن سعد بن أبي وقاص مثل ذلك. [3] .

فلما وصلت الكتب الي يزيد، دعا سرجون مولي معاوية، فقال: ما رأيك ان


حسينا قد وجه الي الكوفة مسلم بن عقيل يبايع له، و قد بلغني عن النعمان بن بشير ضعف و قول سيي، فمن تري أن أستعمل علي الكوفة؟-و كان يزيد عاتبا علي عبيدالله بن زياد -. [4] .

فقال له سرجون: أرأيت لو نشر لك معاوية حيا أما كنت آخذا برأيه؟

قال: بلي.

قال: فأخرج سرجون عهد عبيدالله بن زياد علي الكوفة، و قال: هذا رأي معاوية، مات و قد أمر بهذا الكتاب، فضم المصرين الي عبيدالله. [5] .

فقال له يزيد: أفعل، أبعث بعهد الله عبيدالله اليه. [6] .


پاورقي

[1] و هم خلق کثير و ذکر في الفتوح و مقتل الخوارزمي: 197 / 1.

[2] الارشاد: 187- البحار: 336 / 44 عنه - راجع الفتوح: 59 / 5- تاريخ الطبري 258 / 4 وفيه انه کتب الي يزيد ما قاله نعمان: «لأن أکون من المستضعفين..»، و ص 265 (و فيه کونه أول من کتب الي يزيد) - الکامل في التاريخ: 22 / 4- مقتل الخوارزمي: 198 / 1.

[3] راجع انساب الاشراف: 77 / 2 الفتوح: 51 / 5، اللهوف: 16- الکامل: 22 / 4- مقتل الخوارزمي: 198 / 1- المناقب: 91 / 4 - تاريخ الطبري: 265 / 4.

[4] ذکر الطبري في التاريخ: 258 / 4 انه کان قد هم بعزله عن البصرة، و بدا عن ذلک، و ولاه المصرين - أي الکوفة مع البصرة - کما يأتي، و في تذکرة الخواص: 241 انه کان يزيد ابغض الناس في عبيدالله بن زياد، و انما احتاج اليه.

[5] و في المکتوب علي ما نقل سبط ابن الجوزي قسما منها في تذکرة الخواص: 241: «اني قد وليتک الکوفة مع البصرة، و ان الحسين قد سار الي الکوفة، فاحتزر منه، و ان مسلم بن عقيل بالکوفة فاقتله».

[6] الارشاد: 187- البحار: 337 -336 / 44 عنه - راجع الفتوح: 60 / 5 - تاريخ الطبري: 265 / 4- الکامل في التاريخ: 23 - 22/ 4- مقتل الخوارزمي: 198 / 1 - (و الظاهر ان سرجون بالحاء المعجمة، کما عليه الارشاد و الفتوح و الکامل و تاريخ الطبري، لا الحاء کما عليه مقتل الخوارزمي و البحار).