بازگشت

جواب الامام الحسين


و تلافت الرسل كلها عنده، فقرأ الكتب، و سأل الرسل عن الناس، [1] .

ثم كتب هاني بن هاني و سعيد بن عبدالله و كانا آخر الرسل:


«بسم الله الرحمن الرحيم

من الحسين بن علي الي الملأ من المسلمين و المؤمنين، أما بعد، فان هانيا و سعيدا قدما علي بكتبكم، و كانا آخر من قدم علي من رسكلم، و قد فهمت كل الذي اقتصصتم و ذكرتم، و مقالة جلكم انه ليس علينا امام فأقبل، لعل الله أن يجمعنا بك علي الحق و الهدي، و اني باعث اليكم أخي، و ابن عمي، و ثقتي من أهل بيتي، مسلم بن عقيل، فان كتب الي أنه قد اجتمع رأي ملئكم و ذوي الحجا و الفضل منكم علي مثل ما قدمت به رسلكم و قرأت في كتبكم، فاني أقدم اليكم و شيكا ان شاء الله، فلعمري ما الامام الا الحاكم بالكتاب، القائم بالقسط، الدائن بدين الحق، الحابس نفسه علي ذات الله، و السلام». [2] .


پاورقي

[1] و جاء في البحار: 337 / 44 ناقلا عن ابن نما انه بايع الحسين عليه ‏السلام أربعون ألفا من أهل الکوفة علي ان يحاربوا من حارب، و يسالموا من سالم، فعند ذلک رد جواب کتبهم يمنيهم بالقبول، و يعدهم بسرعة الوصول، و بعث مسلم بن عقيل، فراجع.

[2] الارشاد: 185 - البحار: 334 / 44 عنه - راجع: المناقب: 90 / 4 و نحوه في الفتوح: 51 / 5 و مقتل الخوارزمي: 195 / 1 - الکامل: 31 / 4 - تاريخ الطبري: 262 / 4، و اشار اليه انساب الاشراف، 159 / 3 - اللهوف: 16 و کشف الغمة: 42 / 2 - مقاتل الطالبيين: 96 - الرد علي المتعصب العنيد: 36، و ذکر قسما منها مثير الأحزان: 26.