بازگشت

نزوله بمكة المكرمة


و نزل عليه السلام يوم الآخر من شعبان سنة 60 من الهجرة [1] .

فلما نظر عليه السلام الي مكة قرأ قوله تعالي: (و لما توجه تلقاء مدين قال عسي ربي أن يهديني سواء السبيل) [2] [3] .

و كان ابن الزبير بمكة، و نزوله عليه السلام بمكة كان ثقيلا علي ابن الزبير [4] .

لتوجه الناس


من بعد نزوله اليه، كيف و هو ابن رسول الله، و كان ابن الزبير يحضر محضر الامام و يزوره كل يوم [5] .

و الناس يترددون اليه في أخذ المسائل الراجعة الي الحلال و الحرام في مكة - سلام لله عليه - و كان ذلك ثقيلا علي ابن الزبير. [6] .

قال الشيخ المفيد رحمه الله في الارشاد: و لما دخل الحسين عليه السلام مكة كان دخوله اياها ليلة الجمعة لثلاث مضين من شعبان، دخلها و هو يقرأ (و لما توجه تلقاء مدين قال عسي ربي أن يهديني سواء السبيل) [7] .

ثم نزلها، فأقبل أهلها يختلفون اليه و من كان بها من المعتمرين و أهل الآفاق، و ابن الزبير بها قد لزم جانب الكعبة، فهو قائم يصلي عندها و يطوف، و يأتي الحسين عليه السلام فيمن يأتيه، فيأتيه اليومين المتواليين، و يأتيه بين كل يومين قرة، و هو أثقل خلق الله علي ابن الزبير، قد عرف أن أهل الحجاز لا يبايعونه ما دام الحسين عليه السلام في البلد، و أن الحسين عليه السلام أطوع في الناس منه و أجل. و بلغ أهل الكوفة هلاك معاوية (عليه الهاوية) فارجفوا بيزيد، و عرفوا خبر الحسين عليه السلام و امتناعه من بيعته. [8] .


پاورقي

[1] هذا ما نقل في کامل البهائي: 271 / 2، و لکن الموجود في الارشاد: 184 دخوله عليه ‏السلام اياها ليلة الجمعة لثلاث مضين من شعبان، و نقله المجلسي في البحار: 332 / 42 نه، کما سيشير المؤلف اليه.

[2] سورة القصص: 22.

[3] راجع ارشاد المفيد: 184 - الکامل في التاريخ: 17 / 4 - مقتل الخوارزمي: 189 / 1- کامل البهائي: 271 / 1 - تذکرة الخواص: 237 - بحارالأنوار 332 / 44.

[4] بل کان عليه ‏السلام اثقل الناس علي ابن الزبير، کما سيشير المؤلف بذلک عن الارشاد، راجع انساب الاشراف: 156 / 3 - مروج الذهب: 55/ 3 - الفتوح 37 / 5 - الکامل في التاريخ 20 / 4- مقتل الخوارزمي 190 / 1.

[5] کامل البهائي: 272 / 1، و في مقتل الخوارزمي: 190 انه بعد اختلاف أهل مکة الي الحسين و الصلوة معه کان يختلف اليه بکرة و عشية و يصلي معه.

[6] راجع انساب الاشراف: 156 / 3.

[7] سورة القصص: 22.

[8] الارشاد: 184 - البحار: 332 / 44 عنه - راجع الفتوح: 37 / 5.