بازگشت

بكاء العالم أربعين صباحا علي الحسين


و في كامل الزيارة، عن محمد بن عبدالله الحميري، باسناده الي زراة، عن الصادق عليه السلام أنه قال:

«يا زرارة، ان السماء بكت علي الحسين أربعين صباحا بالدم، و أن الأرض بكت أربعين صباحا بالسواد، و ان الشمس بكت أربعين صباحا بالكسوف و الحمرة، و ان الجبال تقطعت و انتشرت، و ان البحار تفجرت، و ان الملائكة بكت أربعين صباحا علي الحسين عليه السلام، و ما اختضبت منا امرأة و لا دهنت و لا اكتحلت و لا رجلت حتي أتانا رأس عبيدلله بن زياد، و ما زلنا في عبرة بعده، و كان جدي اذ ذكره بكي حتي تملأ عيناه لحيته، و حتي يبكي لبكائه رحمة له من رآه، و ان الملائكة الذين عند قبره


ليبكون، فيبكي لبكائهم كل من في الهواء و السماء من الملائكة..» [1] . [2] .

و في الصواعق المحرقة لابن حجر ص 116 قال: و أخرج عثمان ابن أبي شيبة ان السماء مكثت بعد قتله سبعة أيام - يعني بعد قتل الحسين عليه السلام، تري علي الحيطان كأنها ملاحف معصفرة من شدة حمرتها، و ضربت الكواكب بعضها بعضا. و ذكره الهيثمي ايضا في مجمع الزوائد 197 / 9 عن عيسي بن الحارث الكندي، و قال: رواه الطبراني.

و فيه أيضا ص 116 قال: و نقل ابن الجوزي، عن ابن سيرين: ان الدنيا اظلمت ثلاثة أيام، ثم ظهرت الحمرة في السماء، الي ان قال: و أخرج الثعلبي أن السماء بكت، و بكاؤها حمرتها، قال: و قال غيره: احمرت آفاق السماء ستة أشهر بعد قتله، ثم لا زالت الحمرة تري بعد ذلك.. و في تهذيب التهذيب لابن حجر 305 / 2 عن ابن معين، قال: حدثنا جرير حدثنا يزيد بن أبي زياد، قال: قتل الحسين عليه السلام ولي أربع عشرة سنة، و صار الورس (و هو اسم نبات كالسمسم) الذي في عسكرهم رمادا، و احمرت آفاق السماء، و نحروا مائة ناقة في عسكرهم فكانوا يرون في لحمها النيران ثم قال: و قال الحميدي عن ابن عيينة عن جدته أم أبيه قالت: لقد رأيت الورس عاد رمادا، و لقد رأيت اللحم كأن فيه النار حين قتل الحسين عليه السلام.

و روي الهيثمي في مجمعه 196 / 9 قال: و عن الزهري قال: قال لي عبدالملك، أي واحد أنت ان اعلمتني أي علامة كانت يوم قتل الحسين عليه السلام. فقال: قلت: لم ترفع حصاة ببيت المقدس الا وجد تحتها دم عبيط، فقال لي عبدالملك، اني و اياك في هذا الحديث لقرينان. قال: رواه الطبراني و رجاله ثقات. ثم قال و عن الزهري قال: ما رفع بالشام حجر يوم قتل الحسين بن علي عليه السلام الا عن دم. قال: رواه الطبراني و رجاله رجال الصحيح.

و في ذخائر العقبي / 145 قال: و عن مروان مولي هند بنت المهلب قال: حدثني بواب عبيد بن زياد: انه لما جي ء برأس الحسين عليه السلام بين يديه رأيت حيطان دار الامارة تسايل دما. كذا في فضائل الخمسة 363 / 3.



پاورقي

[1] کامل الزيارات: 81 (باب 26 / ح 6) - مستدرک الوسائل: 313 / 10.

[2] وردت أخبار و روايات کثيرة في هذا المعني في کتب المسلمين، نذکر بعضها تتميما للفائدة، روي في سنن البيهقي 327 / 3 بسنده عن أبي قبيل قال: لما قتل الحسين بن علي عليه ‏السلام کسفت الشمس کسفة بدت الکواکب نصف النهار، حتي ظننا انها هي. و ذکر الهيثمي ايضا في مجمعه 197 / 9 و قال: رواه الطبراني و اسناده حسن.و في تهذيب: 354 / 2 قال: و قال خلف بن خليفة عن أبيه: لما قتل الحسين عليه ‏السلام اسودت السماء، و ظهرت الکواکب نهارا.

و في الصواعق المحرقة لابن حجر 116 قال: و ذکر ابونعيم الحافظ في کتاب دلائل النبوة، عن نضرة الآزدية أنها قالت: لما قتل الحسين بن علي عليه ‏السلام امطرت السماء دما فأصبحنا و جبانا و جرارنا مملوءة. و کذا روي في احاديث غير هذه و ذکر بعد أسطر أن الثعلبي ايضا أدرج ذلک الي ان قال: و في رواية: انه مطر کالدم علي البيوت و الجدران بخراسان و الشام و الکوفة، و انه لما جي‏ء برأس الحسين عليه ‏السلام الي دار عبيدالله بن زياد سالت حيطانها دما.

و في تفسير ابن جرير 74 / 25 روي بسنده عن السدي قال: لما قتل الحسين بن علي عليه ‏السلام بکت السماء عليه، و بکاؤها حمرتها.

و ذکر السيوطي في لدر المنثور 31 / 6 في ذيل قوله تعالي «فما بکت عليهم السلماء و الأرض» قال: و اخرج ابن أبي حاتم، عن عبيد المکتب، عن ابراهيم قال: ما بکت السماء منذ کانت الدنيا الا علي اثنين (الي ان قال): و تدري ما بکاء السماء؟ قال: لا قال: تحمر و تصير وردة کالدهان، ان يحيي بن زکريا لما قتل احمرت السماء و قطرت دما، و ان حسين بن علي عليه ‏السلام يوم قتل احمرت السماء قال: و اخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن زياد قال: لما قتل الحسين احمرت آفاق السماء أربعة أشهر. و رواه ابن کثير في تفسيره 154 / 4.