بازگشت

الملائكة الموكلون بزوار قبر الحسين


من خرج من منزله قاصدا لزيارة الحسين عليه السلام، وكل الله به أربعة آلاف من الملائكة، يصلون عليه حتي يأتي قبر الحسين عليه السلام.

ورد في كامل الزيارات - و هو من أنفس كتب الزيارة -: قال ابو عبدالله عليه السلام للمفضل:

«كم بينك و بين قبر الحسين عليه السلام؟

قلت: بأبي أنت و أمي، يوم و بعض يوم آخر.

قال: فتزوره؟

قلت: نعم.

قال: فقال: ألا أبشرك؟ ألا أفرحك ببعض ثوابه!

قلت: بلي - جعلت فداك -.

قال: فقال لي: ان الرجل منكم ليأخذ في جهازه، و يتهيأ لزيارته، فيتباشر به أهل السماء، فاذا خرج من باب منزله راكبا أو ماشيا وكل الله به أربعة آلاف ملك من الملائكة يصلون عليه، حتي يوافي قبر الحسين عليه السلام.

و في ذيل الرواية بعد نقل كيفية التسليم علي الحسين عليه السلام، قال عليه السلام:

ثم تسعي فلك بكل قدم رفعتها و وضعتها كثواب المتشحط بدمه في سبيل الله، فاذا سلمت علي القبر فالتمسه بيدك و قل: «السلام عليك يا حجة الله في سمائه و أرضه»، ثم تمضي الي صلاتك، و لك بكل ركعة ركعتها عنده كثواب من حج [1] .

و اعتمر ألف مرة، و أعتق ألف رقبة، و كأنما وقف في سبيل الله ألف مرة مع نبي مرسل، فاذا انقلبت من عند قبر الحسين عليه السلام ناداك مناد - لو سمعت مقالته لأقمت عمرك عند قبر الحسين عليه السلام - و هو يقول: طوبي لك أيها العبد، قد غنمت و سلمت، قد غفر لك ما سلف، فاستأنف العمل»، فان هو مات من عامه أو في ليلته أو يومه لم يل قبض روحه الا الله، و تقبل


الملائكة معه، و يستغفرون له، و يصلون عليه، حتي يوافي منزله، و تقول الملائكة: يا رب، هذا عبدك قد وافي قبر ابن نبيك صلي الله عليه و آله و قد وافي منزله، فأين نذهب؟ فيناديهم [2] .

النداء من السماء: يا ملائكتي، قفوا بباب عبدي، فسبحوا و قدسوا، و اكتبوا ذلك في حسناته الي يوم يتوفي.

قال: فلا يزالون ببابه الي يوم يتوفي يسبحون الله و يقدسونه، و يكتبون ذلك في حسناته، فاذا توفي شهدوا جنازته و كفنه و غسله و الصلاة عليه، و يقولون: ربنا، وكلتنا بباب عبدك و قد توفي، فأين نذهب، فيناد بهم: يا ملائكتي! قفوا بقبر عبدي، فسبحوا و قدسوا، و اكتبوا ذلك في حسناته الي يوم القيامة». [3] .


پاورقي

[1] حج الف حجة و اعتمر الف عمرة (خ ل).

[2] فيأتيهم / البحار.

[3] کامل الزيارات: 206 - البحار: 163 / 101 عنه.