بازگشت

الملائكة الموكلون بقبر الحسين


و فيه في رواية أبان بن تغلب، قل: قال أبي عبدالله عليه السلام: «أربعة آلاف ملك عند قبر الحسين عليه السلام شعث غبر يبكونه الي يوم القيامة، رئيسهم ملك يقال له منصور، و لا يزوره زائر الا استقبلوه، و لا يودعه مودع الا شيعوه، و لا يمرض الا عادوه، و لا يموت الا صلوا عليه و علي جنازته، و استغفروا له بعد موته». [1] .

و فيه في رواية أبي بصير، عن الصادق عليه السلام، قال: «و كل الله تبارك و تعالي بالحسين سبعين ألف ملك، يصلون عليه كل يوم شعثا غبرا، و يدعون لمن زاره، و يقولون: يا رب، هؤلاء زوار الحسين عليه السلام، افعل بهم و افعل بهم كذا و كذا». [2] .

و فيه في رواية أبان بن تغلب عن الصادق عليه السلام قال: كأني بالقائم علي نجف الكوفة و قد لبس درع رسول الله صلي الله عليه و آله، فينتقض هو بها، فتستدير عليه فيغشيها بحداجة من استبرق، و يركب فرسا أدهم بين عينيه شمراخ، فينتفض به انتفاضة لا يبقي أهل بلد الا و هم يرون أنه معهم في بلادهم، فينتشر راية رسول الله صلي الله عليه و آله، عمودها من عمود العرش، و سائرها من نصر الله، لا يهوي بها الا شي ء أبدا الا هتكه الله، فاذا هزها لم يبق ممن الا صار قلبه كزبر الحديد، و يعطي المؤمن قوة أربعين رجلا، و لا يبقي مؤمن الا دخلت عليه تلك الفرحة في قبره، و ذلك حين يتزاورون في قبورهم و يتباشرون بقيام القائم، فيسخط عليه ثلاثة عشر ألف ملك و ثلاثمائة و ثلاثة عشر ملكا.

قلت: كل هؤلاء الملائكة؟


قال: نعم، الذين كانوا مع نوح في السفينة، و الذين كانوا مع ابراهيم حين ألقي في النار، و الذين كانوا مع موسي حين فلق البحر لبني اسرائيل، و الذين كانوا مع عيسي حين رفعه الله اليه، و أربعة آلاف ملك مع النبي صلي الله عليه و آله مسومين، و ألف مردفين، و ثلاثمائة و ثلاث عشرة ملائكة بدريين، و أربعة آلاف ملك هبطوا يريدون القتال مع الحسين عليه السلام، فلم يؤذن لهم في القتال، فهم عند قبره شعث غبر يبكونه الي يوم القيامة، و رئيسهم ملك يقال له منصور، فلا يزوره زائر الا استقلبوه، و لا يودعه مودع الا شيعوه، و لا يمرض مريض الا عادوه، و لا يموت ميت الا صلوا علي جنازته، و استغفرو له بعد موته، و كل هؤلاء في الأرض ينتظرون قيام القائم عليه السلام الي وقت خروجه، عليه صلوات الله، و السلام». [3] .


پاورقي

[1] کامل الزيارات: 119 (باب 41 / ح 1) و قريب منه ما في البحار: 63 / 101 عن أمالي الصدوق: باسناده عن هارون بن خارجة عن الامام الباقر عليه ‏السلام قال: «و کل الله بقبر الحسين عليه السلام أربعة آلاف ملک شعثا غيرا يبکونه الي يوم القيامة، فمن زاره عارفا بحقه شيعوه حتي يبلغوه مأمنه، و ان مرض عادوه غدوة و عشيا، و ان مات شهدوا جنازته، و استغفروا له الي يوم القيامة». و مثله في ذخائر العقبي، ص 151 عن الرضا عليه ‏السلام.

[2] کامل الزيارات: 219 (باب 41 / ح 4) - البحار: 54 /101 عنه.

[3] کامل الزيارات: 120 (باب 42 / ح 5) معجم أحاديث الامام المهدي 16 / 4 خ 1096.