بازگشت

افضلية كربلاء علي الكعبة


وردت روايات تدل علي افضلية كربلاء علي الكعبة، انه خلقها الله تعالي قبل الكعبة بأربعة و عشرين الف عام. و لو لا كربلاء ما خلق الله الكعبة، و تفاخرها علي أرض كربلاء.

[ففي المستدرك عن كتاب أبي سعيد العصفري برواية الشيخ أبي محمد هارون بن موسي التلعكبري، باسناده عن عمرو بن يزيد بياع السابري، عن جعفر بن محمد عليهما السلام، قال: «ان أرض مكة قالت: من مثلي، و قد جعل بيت الله علي ظهري، يأتيني الناس من كل فج عميق، و جعلت حرم الله و أمنه؟!].


فأوحي الله اليها أن كفي و قري، فو عزتي ما فضل فضلت به فيما أعطيت كربلا الا بمنزلة ابرة غمست في البحر فحملت من ماء البحر، و لو لا تربة كربلاء ما فضلت، و لو لا من تضمنت أرض كربلاء ما خلقتك، و لا خلقتك البيت الذي به افتخرت، فقري و استقري، و كوني ذنبا متواضعا ذليلا مهينا غير مستنكف و لا مستكبر علي أرض كربلا، و الا اسخطتك فهويت في نار جهنم» [1] .

و فيه عن أبي سعيد، عن رجل، عن أبي جارود، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: «اتخذ الله أرض كربلا حرما آمنا مباركا قبل أن يخلق أرض الكعبة بأربعة و عشرين ألف عام..» الحديث. [2] .

و الرواية و ان كانت مرسلة، و لكنها بعد ما ذكرها في كامل الزيارة [3] ، يعتمد عليها، و لا يضر ارسالها، مع انه يأتي بطريق الشيخ مسندا برواية البزوفري عن جعفر بن محمد بن محمد بن مالك، عن محمد بن يحيي، عن محمد بن الحسين، عن ابن سنان، عن عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: «خلق الله كربلاء قبل أن يخلق الكعبة بأربعة و عشرين ألف عام، و قدسها و بارك عليها، فما زالت قبل أن يخلق الله الخلق مقدسة مباركة، و لا تزال كذلك، و جعلها الله أفضل الأرض في الجنة.» [4] .

قلت: و غيرها من الأخبار الدالة علي أفضلية كربلاء من الكعبة، و كلها موجودة في كامل الزيارة، رواه الشيخ أعلي الله مقامه. [5] .



پاورقي

[1] مستدرک الوسائل: 217 / 2 (باب استحباب التبرک بکربلاء، ح 1) و مثله ما رواه الشيخ جعفر بن محمد بن قولويه في کامل الزيارة: 267 عن محمد بن جعفر القرشي الرزار باسناده عن أبي عبدالله عليه ‏السلام و نقلها العلامة المجلسي رحمه الله في البحار: 107 / 101، فراجع.

[2] مستدر الوسائل: 217 / 2 (باب 51، ح 3).

[3] راجع کامل الزيارات: 268 (باب 88 / ح 5).

[4] تهذيب الأحکام 72 / 6 ح 137.

[5] راجع کامل الزيارات: باب 88.