بازگشت

في اختلاف المياه و الأراضي


في كامل الزيارات باسناده عن عن صفوان الجمال عن الامام الصادق عليه السلام انه قال: «ان الله تبارك و تعالي فضل الأرضين و المياه بعضها علي بعض، فمنها ما تفاخرت، و منها ما بغت، فما من ماء و لا أرض الا عوقبت لتركها التواضع لله، حتي سلط الله المشركين علي الكعبة، و أرسل الي زمزم ماء مالحا حتي أفسد طعمه، و أن أرض كربلاء و ماء الفرات أول أرض و أول ماء قدس الله تبارك و تعالي، فبارك الله عليهما، فقال لها: تكلمي بما فضلك الله تعالي، فقد تفاخرت الأرضون و المياه بعضها علي بعض.

قالت: أنا أرض الله المقدسة المباركة، الشفاء في تربتي و مائي و لا فخر، بل خاضعة ذليلة لمن فعل بي ذلك، و لا فخر علي من دوني، بل شكرا لله.». [1] .

و في البحار برواية محمد بن سنان، عن من حدثه، عن الصادق عليه السلام، قال: «خرج أميرالمؤمنين عليه السلام يسير بالناس حتي اذا كان من كربلاء علي مسيرة ميل أو ميلين،


فتقدم بين أيديهم حتي اذا صار بمصارع الشهداء، قال: قبض فيها مائتا نبي، و مائتا وصي، و مائتا سبط، كلهم شهداء بأتباعهم».

فطاف بها علي بغلته خارجا رجله من الركاب و أنشأ يقول: مناخ ركاب و مصارع الشهداء لا يسبقهم من كان قبلهم، و لا يلحقهم من أتي بعهدهم». [2] .

قلت: الانقطاع في الرواية ليس بضار، لوقوعها في كامل الزيارة و رواية الشيخ اعلي الله مقامه.


پاورقي

[1] کامل الزيارات: 271- البحار: 109 / 101 - و في ذيل الرواية: ثم قال أبي عبدالله عليه ‏السلام: «من تواضع لله رفعه الله، و من تکبر وضعه الله تعالي».

[2] التهذيب: 72 / 6، ذکره البحار: 116 / 101 عنه، و مثله في کامل الزيارة: 270 باسناده.