بازگشت

الآثار المترتبة علي البكاء و لو علي قليلها


في تفسير القمي عن أبيه، عن ابن محبوب الجليل القدر، عن العلاء - و هو مثلهما في الجلالة - عن محمد بن مسلم، عن ابي جعفر عليه السلام قال: «أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي عليهما السلام دمعة حتي تسيل علي خده، بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا» [1] .


أيما مؤمن دمعت عيناه دمعا حتي يسيل علي خده لأذي مسنا من عدونا في الدنيا، بوأه الله مبوء صدق في الجنة، و أيما مؤمن مسه أذي فينا فدمعت عيناه حتي تسيل دمعه علي خديه من مضاضة ما أوذي فينا صرف الله عن وجهه الأذي، و آمنه يوم القيامة من سخطه و النار. [2] .

و في كامل الزيارة عن أبي هارون المكفوف عن الصادق عليه السلام: «و من ذكر الحسين عنده، فخرج من عينه من الدموع مقدار جناح ذباب، كان ثوابه علي الله، و لم يرض له بدون الجنة». [3] .

اللهم ارزقناه. -.

قلت: قال في المجمع في مادة حقب: قوله تعالي: «لابثين فيها أحقابا» هو جمع حقب بمضمتين، مثل قفل و أقفال، أي ماكثين فيها زمانا كثيرا.

و فيه أقوال: قيل: معناه احقابا لا انقطاع لها، كلما مضي حقب جاء بعده حقب آخر، و الحقبة ثمانون سنة من سنين الآخرة.

و قيل: الاحقاف ثلاثة و أربعون حقبا، كل حقب سبعون خريفا، كل خريف سبع مائة سنة، كل سنة ثلاث مائة و ستون يوما، كل يوم الف سنة. (انتهي) [4] .

و فيه باسناده عن زرارة عن الصادق عليه السلام انه قال: «و ما من عين أحب الي الله، و لا عبرة من عين بكت و دمعت عليه، و ما من باك يبكيه الا و قد وصل فاطمة عليها السلام و أسعدها عليه، و وصل رسوله و أدي حقنا، ما من عبد يحشر الا و عيناه باكية الا الباكين علي جدي الحسين عليه السلام، فانه يحشر و عينه قريرة، و البشارة تلقاه، و اسرور بين علي وجهه، و الخلق في الفزع و هم آمنون، و الخلق يعرضون و هم حداث الحسين عليه السلام تحت العرش، و في ظل العرش، لا يخافون سوء يوم الحساب، يقال لهم ادخلوا الجنة،


فيأبون و يختارون حديثه و مجلسه، و ان الحور لترسل اليهم، انا قد اشتقناكم مع الولدان المخلدين، فما يرفعون رؤوسهم اليهم الما يرون في مجلسهم من السرور و الكرامة..» [5] .


پاورقي

[1] أي زمانا کثيرا، و فيه أقوال: قيل انه مضي حقب جاء حقب آخر، و الحق ثمانون سنة من سني الاخرة، (هذا هو أحد الأقوال فيها، ذکره الطبرسي في المجمع: 424 / 5 عن قتادة و الربيع.) کل حقب سبعون خريفا، کل خريف سبعمائة سنة، کل سنة ثلاثمائة و ستون يوما، کل يوم الف سنة، (هذا هو ثاني الأقوال فيها، ذکره الطبرسي في المجمع عن مجاهد، مبتدءا بان الاحقاب ثلاثة و اربعون حقبا، فراجع.) و قد حققناه في تفسير سورة عم (يشير المؤلف الي تفسيره المخطوط باسم «خلاصة البيان في تفسير القرآن»)، فراجع منه رحمه الله.

[2] تفسير القمي: 291 / 2 - البحار

: 281 / 44 عنه، و مثله في کامل الزيارات: 100 (باب 32 / ح 1) و تفسير البرهان: 161 / 4.

[3] کامل الزيارات: 104.

[4] مجمع البحرين، مادة حقب.

[5] کامل الزيارات: 81 (باب 26 / ح 6) مستدرک الوسائل: 313 / 10.