بازگشت

ابطال قول بعض السفلة بأن الحسين لم يقتل!


قال: ثم قال عليه السلام: يا ابن عم، و ان ذلك لأقل ضررا علي الاسلام و أهله مما وضعه قوم انتحلوا مودتنا، و زعموا أنهم يدينون بموالاتنا، و يقولون بامامتنا، زعموا أن الحسين عليه السلام لم يقتل، و أنه شبه للناس أمره، كعيسي بن مريم، فلا لائمة اذا علي بني أمية و لا عتب علي زعمهم، يا ابن عم، من زعم أن الحسين عليه السلام لم يقتل فقد كذب رسول الله صلي الله عليه و آله و عليا، و كذب من بعده من الأئمة عليهم السلام في اخبارهم بقتله، و م كذبهم فهو كافر بالله العظيم... [1] .

و في العيون عن التميم القرشي، عن أبيه، عن أحمد بن علي الأنصاري، عن الهروي، قال: قلت للرضا عليه السلام يا ابن رسول الله، و فيهم قوم [2] .

يزعمون أن الحسين بن علي لم يقتل، و أنه ألقي شبهه علي حنظلة بن أسعد الشامي، و أنه رفع الي السماء، كما رفع عيسي بن مريم عليه السلام، و يحتجون بهذه الآية (و لن يجعل الله للكافرين علي المؤمنين سبيلا) [3] .

فقال: «كذبوا، عليهم غضب الله و لعنته، و كفروا بتكذيبهم لنبي الله في اخباره بأن الحسين بن علي عليهما السلام سيقتل، و الله لقد قتل الحسين، و قتل من كان خيرا من الحسين أميرالمؤمنين و الحسن بن علي، و ما منا الا مقتول، و أنا و الله لمقتول بالسم باغتيال من


يغتالني، أعرف ذلك بعهد معهود الي من رسول الله، أخبره به جبرئيل عن رب العالمين، و أما قول الله عزوجل: (و لن يجعل الله للكافرين علي المؤمنين سبيلا) فانه يقول: و لن يجعل الله لكافر علي مؤمن حجة، و لقد أخبر الله عزوجل عن كفار قتلوا النبين بغير الحق، و مع قتلتهم اياهم لم يجعل الله لهم علي أنبياءه سبيلا من طريق الحجة». [4] .



پاورقي

[1] علل الشرايع: 227 / 1 / باب 161 - عنه البحار: 270 / 44.

[2] هم قوم في سواد الکوفة کما في الرواية.

[3] سورة النساء / 141.

[4] عيون أخبار الرضا: 203 / 2- عنه البحار: 271 / 44.