بازگشت

اخبار النبي بشهادته


و فيه ما رواه عن أبي عبدالله الجدلي،، قال: دخلت علي أميرالمؤمنين عليه السلام و الحسين الي جنبه، فضرب بيده علي كتف الحسين، ثم قال: «ان هذا يقتل و لا ينصره أحد.

قال: قلت يا أميرالمؤمنين و الله ان تلك لحياة سوء.

قال ان ذلك لكائن». [1] .

و فيه باسناده عن هاني بن هاني عن علي عليه السلام، قال: «ليقتل الحسين قتلا و اني لأعرف تربة الأرض التي يقتل عليها قريبا من النهرين». [2] .

و فيه منه باسناده عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال علي عليه السلام للحسين عليه السلام: «يا أبا عبدالله أسوة أنت قدما.

فقال: جعلت فداك، ما حالي؟

قال: علمت ما جهلوا، و سينتفع عالم بما علم، يا بني، اسمع و أبصر من قبل يأتيك، فو الذي نفسي بيده ليسفكن بنوأمية دمك، ثم لا يزيلونك عن دينك، و لا ينسونك ذكر ربك.

فقال الحسين عليه السلام: و الذي نفسي بيده حسبي، و أقررت بما أنزل الله، و أصدق قول


نبي الله، و لا أكذب قول أبي». [3] .

و في الارشاد باسناده عن اسماعيل بن زياد أن عليا عليه السلام قال: للبراء بن عازب ذات يوم: يا براء، يقتل ابني الحسين عليه السلام، و انت حي لا تنصره، فلما قتل الحسين عليه السلام كان البراء بن عازب يقول: صدق و الله علي بن أبي طالب عليه السلام، قتل الحسين و لم انصره، ثم أظهر الحسرة علي ذلك و الندم. [4] .

و عن الاربلي برواية سالم بن أبي حفصة، قال: قال عمر بن سعد للحسين عليه السلام: يا أبا عبدالله، ان قبلنا ناسا سفهاء يزعمون اني أقتلك.

فقال له الحسين عليه السلام: انهم ليسوا سفهاء، و لكنهم حلماء، أما انه يقر عيني أن لا تأكل بر العراق بعدي الا قليلا». [5] .

و في الأمالي باسناده الي أصبغ بن نباتة، قال: بينا أميرالمؤمنين عليه السلام يخطب الناس، و هو يقول: «سلوني قبل أن تفقدوني، فوالله لا تسألوني عن شي ء مضي و لا عن شي ء يكون الا نبأتكم به».

فقام اليه سعد بن أبي وقاص، فقال: يا أميرالمؤمنين، أخبرني كم في رأسي و لحيتي من شعرة.

فقال: أما و الله لقد سألتني عن مسألة حدثني خليلي رسول الله صلي الله عليه و آله أنك ستسألني عنها، و ما في رأسك و لحيتك من شعرة الا و في أصلها شيطان جالس، و ان في بيتك لسخلا يقتل الحسين ابني، و عمر بن سعد يومئذ يدرج بين يديه. [6] .

و ذكر في كامل الزيارات مثله. [7] .


قلت: و جاء في ذيل رواية الأمالي عن رسول الله صلي الله عليه و آله الي الله أشكوا اعداءهم من امتي، المنكرين لفضلهم، القاطعين فيهم صلتي، و ايم الله ليقتلن ابني بعدي الحسين، لا أنال الله شفاعتي. [8] .

و في مثير الأحزان عن زوجة عباس بن عبدالمطلب - و هي أم الفضل لبابة بنت الحارث - قالت: رأيت في النوم قبل مولد الحسين عليه السلام كأن قطعة من لحم رسول الله صلي الله عليه و آله قطعت و وضعت في حجري، فقصصت لارؤيا علي رسول الله صلي الله عليه و آله.

فقال: ان صدقت رؤياك فان فاطمة ستلد غلاما، و أدفعه اليك لترضعيه.

فجري الأمر علي ذلك، فجئت به يوما، فوضعته في حجره... فجئت فوجدته صلي الله عليه و آله يبكي، فقلت: مم بكاؤك يا رسول الله؟!

فقال: ان جبرئيل أتاني فأخبرني أن أمتي تقتل ولدي هذا. [9] .

قال أصحاب الحديث: فلما أتت علي الحسين سنة كاملة، هبط علي النبي صلي الله عليه و آله اثنا عشر ملكا علي صور مختلفة، أحدهم علي صورة بني آدم يعزونه و يقولون: انه سينزل بولدك الحسين بن فاطمة ما نزل بهابيل من قابيل، و سيعطي مثلر أجر هابيل، و يحمل علي قاتله مثرل وزر قابيل، و لم يبق ملك الا نزل الي النبي صلي الله عليه و آله يعزونه و النبي صلي الله عليه و آله يقول: اللهم اخذل خاذله، و اقتل قاتله، و لا تمتعه بما طلبه. [10] .

و في «مثير الأحزان» عن ابن عباس، لما اشتد برسول الله صلي الله عليه و آله مرضه الذي مات فيه، ضم الحسين عليه السلام الي صدره، يسيل من عرقه عليه، و هو يجود بنفسه و يقول: مالي و ليزيد، لا بارك الله فيه، اللهم العن يزيد، ثم غشي عليه طويلا و أفاق، و جعل يقبل الحسين و عيناه تذرفان، و يقول: أما ان لي و لقاتلك مقاما بين يدي الله عزوجل. [11] .



پاورقي

[1] کامل الزيارات: 71- البحار 261 / 44 عنه.

[2] کامل الزيارات: 72 - البحار 262 / 44 عنه.

[3] کامل الزيارات: 72 - البحار 262 / 44 عنه.

[4] الارشاد: 156 - البحار: 262 / 44 عنه.

[5] کشفة الغمة: 9 / 2 - ارشاد المفيد: ص 235- البحار: ج 263 / 44.

[6] امالي الصدوق: 133- البحار: 256 / 44 عنه.

[7] کامل الزيارات: 74.

[8] أمالي الصدوق: 89 ح 60، روضة الواعظين: 101.

[9] مثير الأحزان: 17 - البحار 246 / 44 - و مثله تذکرة خواص الأمة: 232.

[10] مثير الأحزان: 17 - البحار: 247 / 44 عنه.

[11] مثير الأحزان: 22 - البحار: 266 / 44 عنه.