بازگشت

ما اعطاه الله عوضا عن الشهادة


روي الشيخ في أماليه باسناده عن محمد بن مسلم، قال: سمعت أبا جعفر و جعفر بن محمد عليهما السلام يقولان: «ان الله تعالي عوض الحسين عليه السلام من قتله أن جعل الامامة في ذريته، و الشفاء في تربته، و اجابة الدعاء عند قبره، و لا تعد أيام زائريه جائيا و راجعا من عمره» [1] .

قال محمد بن مسلم: فقلت لأبي عبدالله عليه السلام: هذه الجلال ينال بالحسين عليه السلام، فما له في نفسه؟

قال: ان الله تعالي ألحقه بالنبي صلي الله عليه و آله، فكان معه في درجته و منزلته.

ثم تلا أبو عبدالله عليه السلام: (و الذين آمنوا و اتبعتهم ذريتهم بايمان ألحقنا بهم ذريتهم) [2] .

الآية [3] .


و في خبر علي ما في المجلد العاشر من بحارالأنوار عن أبي بصير عن أبي عن الصادق عليه السلام قال: «لما ولدت فاطمة الحسين عليه السلام أخبرها أبوها صلي الله عليه و آله أن أمته ستقتله من بعده.

قالت: فلا حاجة لي فيه.

فقال: ان الله عزوجل قد أخبرني أنه يجعل الأئمة من ولده.

قالت: قد رضيت يا رسول الله». [4] .

و في كمال الدين بسنده عن ابن محبوب عن ابن رئاب الثقتين، قال:

قال أبو عبدالله عليه السلام: لما أن علقمت فاطمة [حملت] بالحسين عليه السلام قال لها رسول الله صلي الله عليه و آله ان الله عزوجل وهب لك غلاما اسمه الحسين، تقتله أمتي.

قالت: فلا حاجة لي فيه.

فقال: ان الله عزوجل قد وعدني فيه عدة.

قالت: و ما عدوك؟

قال: وعدني أن يجعل الامامة من بعده في ولده.

فقالت: رضيت. [5] .



پاورقي

[1] و قريب منه ما في اثبات الوصية: 160 ط بصيرتي.

[2] الطور: 21.

[3] الأمالي: 324 / 1 - عنه البحار: 221 / 4 - البرهان: 242 / 4، اعلام الوري ص 220، تفسير نور الثقلين: 140 / 5، تأويل الآيات، الطاهرة في فضائل العترة الطاهرة: 617 / 2 عنه - وسائل الشيعة: 329 / 10.

[4] کمال‏الدين: 415، ح 6 - الامامة و التبصرة: 50، ح 33- البحار 221 / 44 عنه.

[5] کمال‏الدين: 416- البحار: 221 / 44.