بازگشت

الآية السابعة


(و وصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا علي وهن و فصاله في عامين أن اشكر لي و لوالديك الي المصيرا!) [1] .

و منها في سورة الأحقاف، في تفسير القمي: (و وصينا الانسان بوالديه) انما عني الحسن و الحسين عليهما السلام، ثم عطف علي الحسين عليه السلام فقال: (حملته امه كرها، و وضعته كرها) و ذلك أن الله أخبر رسول الله صلي الله عليه و آله و بشره بالحسين عليه السلام قبل حمله و أن الامامة تكون في ولده الي يوم القيامة.

ثم أخبره بما يصيبه من القتل و المصيبة في نفسه و ولده، ثم عوضه بأن جعل الامامة في عقبه، و أعلمه أنه يقتل ثم يرده الي الدنيا و ينصره حتي يقتل أعداءه و يملكه الأرض، و هو قوله: (و نريد أن نمن علي الذين استضعفوا في الأرض) [2] .

الآية، قوله: (و لقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الأرض يرثها عبادي الصالحون) [3] .

فبشر الله نبيه صلي الله عليه و آله أن أهل بيتك يملكون الأرض و يرجعون الي الدنيا، و يقتلون أعداءهم و أخبر رسول الله صلي الله عليه و آله فاطمة عليها السلام بخبر الحسين و قتله، فحملته كرها.

ثم قال أبو عبدالله عليه السلام: فهل رأيتم أحدا يبشر بولد ذكر فتحمله كرها، أي أنها


اغتمت و كرهت لما أخبرها بقتله، و وضعته كرها لما علمت من ذلك، و كان بين الحسن و الحسين عليهما السلام طهر واحد، و كان الحسين عليه السلام في بطن أمه ستة أشهر، و فصاله أربعة و عشرون شهرا، و هو قول الله (و حمله و فصاله ثلاثون شهرا) [4] .

قلت: الآية الكريمة ظاهرة ان لم نقل بكونها نصا في رجوع الأئمة الي الدنيا حتي ينتقموا من قتلتهم و اعدائهم، و مما يوسف عليه جهل الناس بل غفلتهم عن هذه الآية التي مشفوعة بالرواية الشريفة المروية عن الشيخ الثقة الجليل علي بين ابراهيم بن هاشم، و الطعن في الرجعة و ان الطاعن فيها هو الطاعن علي ما بشر به رسول الله صلي الله عليه و آله فاطمة عليها السلام بما سيقع علي الحسين عليه السلام من القتل و المصيبة، و بشرها انه سيملك أهل بيته الأرض، و ينتقمون من أعداهم و لا أدري ما ذنب أهل البيت؟! حتي آل الأمر أن البعض صار موجبا لتشكيك عقايد الناس، بالله عليك ايها القاري الكريم! أي مانع من احياء الله جماعة بعد أن ماتوا، كما فعل في قضية عزيز النبي، و قضية حزقيل النبي، (الم تر الي الذين خرجوا من ديارهم و هم ألوف حذر الموت، فقال لهم الله موتوا، ثم أحياهم) [5] .

الآية» فهل عرض العجز للباري و حاشاه! أو هو أمر ممتنع، كل ذلك لم يكن، و أدل الدليل علي امكان الشي ء وقوعه، و سيعلم الذين ظلموا آل محمد حقه.

و في رواية أخري: ثم هبط جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد، ان ربك يقرءك السلام، و يبشرك بانه جاعل في ذريته الامامة و الولاية و الوصية، فقال: قد رضيت، ثم بشر بذلك فاطمة. [6] .



پاورقي

[1] لقمان: 14.

[2] القصص: 5.

[3] الأنبياء: 105.

[4] تفسير القمي: 297 / 2.

[5] سورة البقرة: 243.

[6] الکافي: 365 / 2، الوافي: 1 / ج 174 / 2 - البرهان: 174 / 4، اوردناها بتمامها في هامش صفحة 39 فراجع.