كان المؤلف قدس سره يحب ان يطبع هذا الكتاب، بحيث لم يكتف بذلك حتي استدعاني مرة، و حيث انه كان مريضا و ملقي علي الفراش، و يصعب عليه الكتابة، أمرني بأن أكتب الوصية الأخيرة له، و جاء فيها:

«.. اوصي بأن تطبع من ثلث مالي كتابي «الأربعون حديثا»، و «مقتل الامام الحسين..» و نحمد الله علي انجاز بعضه.

فقد قمنا بتحقيق الجزء الأول من هذا الكتاب في سنة 1308، و لم نكتف بما أورده المؤلف، بل راجعنا المصادر الأصلية، كما أمرنا به المؤلف نفسه، فقمنا بتصحيحه و تنسيق المطالب، و بعض التقديم و التأخير، و ذكرنا في الهوامش بعض ما رأيناه مناسبا بالمقام، و أوردنا فيها مصادر كثيرة تتميما للفائدة، ثم انه قام بالتعديلات المناسبة و بعض الحذف سماحة العلامة الحجة الشيخ محمدجواد الطبسي الذي أشرف علي العمل من البداية الي النهاية.

و أري من اللازم ان اقدم بالغ شكري و امتناني الي الذين آزروني في انجاز هذا المشروع، أصحاب العلم و الفضيلة، حجج الاسلام و المسلمين الشيخ محمدجواد، و الشيخ نجم الدين، و الشيخ محمدجعفر الطبسي حفظهم الله.

و أشكر الأخ عامل الحلفي علي ما بذله من جهود في صف حروف الكتاب و اخراجه. نسأل الله تبارك و تعالي ان يتقبل منا، و يحشرنا مع الحسين عليه السلام في العقبي، بعد توفيق زيارة قبره كرارا في الدنيا، و آخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.

قم المقدسة - محمد أمين الأميني

8 صفر الخير 1424