اهتمامه بالشعائر الحسينية
كان قدس سره يهتم بالشعائر الحسينية اهتماما بالغا، و اصدر فتوي بلزوم تعظيم الشعائر الحسينية طبعت في ضمن فتاوي الفقهاء تأييدا لفتوي استاذه آية الله العظمي النائيني قدس سره و هذا هو نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله تعالي: (و من يعظم شعائر الله فانها من تقوي القلوب) نعم، الظاهر جوازها، بل استحبابها، بل لزومها، لكونها من أسباب البكاء و الابكاء و التباكي، و قد أصبحت من الشعائر المذهبية، نظرا الي أصالة الحل، و قوة الدليل المتكفل لبيان المثوبات المترتبة علي البكاء و الابكاء و التباكي عليه عليه السلام، و ضعف القول بالخلاف غايته لحديث الضرر بسمرة بن
جندب الملحد الشقي الذي كان من شرطة ابن زياد في الكوفة، و كان يحرض الناس علي قتال الحسين بن علي عليه السلام و كان هذا اللعين في الستة أشهر التي كان في البصرة قتل ثمانية آلاف من رجال الشيعة، و التفصيل يرجع الي المنشور الذي كتبه شيخنا العلامة الاستاذ آية الله النائيني أعلي الله مقامه في جواب أهل البصرة، و وافقه ثلة من تلامذته، و عدة من أعلام عصره و معاصريه، وفقنا الله و اياكم لخدمة الدين، و نشر آثار سيد المرسلين، و الأئمة الطاهرين المعصومين.
الاقل محمد الرضا الطبسي النجفي عفي عنه
في 17 / ربيع المولود / سنة 1384 ه -الخاتم المبارك [1] .
و كتب في جواب استفتاء بعض علماء كاشان:
بسمه تعالي، ان ما أفتي به شيخنا الأستاذ في «منشور البصرة» في نهاية المتانة، و رأيي هو ما كتبته هناك و أؤكد عليه. زاد الله في توفيقكم.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الاحقر محمد رضا الطبسي النجفي
23 / جمادي الثاني / 1400 - الخاتم المبارك
و كان قدس سره يري وجوب ذكر مصائب الحسين و اهل البيت عليهم السلام علي الخطباء بالعنوان الثانوي.
و كان يقيم مجلس عزاء الحسين عليه السلام في بيته، و حينما يسمع عزاء الحسين عليه السلام تنحدر الدموع من عينيه علي خده، و أوصي بينه باستمرار اقامة المجالس بعد وفاته.
و من الجدير ان ننوه انه قدس سره كان يحضر لزيارة قبر لحسين عليه السلام في كل ليلة جمعة، طيلة 35 سنة التي كان في النجف الأشرف، و يقيم صلاة المغرب و العشاء جماعة في
داخل الروضة الحسينية، بكربلاء المقدسة.
پاورقي
[1] فتاوي العلماء الأعلام في تشجيع الشعائر الحسينية: 25.