اشتداد الواعية في دور بني هاشم
روي الشيخ المفيد رحمه الله عن مبعوث ابن زياد الي المدينة: «فلم أسمع والله واعية قط مثل واعية بني هاشم في دورهم علي الحسين بن علي عليهماالسلام حين سمعوا النداء بقتله». [1] .
و قال البلاذري: و اشتدت الواعية في دور بني هاشم، فقال عمرو بن سعيد الأشدق: واعية بواعية عثمان.
و قال مروان حين سمع ذلك:
عجت نساء بني زبيد عجة
كعجيج نسوتنا غداة الأزيب [2] .
و قال ابن كثير: ثم كتب ابن زياد الي عمرو بن سعيد أمير الحرمين يبشره بقتل الحسين، فأمر مناديا فنادي بذلك، فلما سمع نساء بني هاشم ارتفعت أصواتهن بالبكاء و النوح، فجعل عمرو بن سعيد يقول: هكذا ببكاء نساء عثمان بن عفان. [3] .
و روي عن القاسم بن نجيب أنه قال: و لما بلغ أهل المدينة مقتل الحسين بكي عليه نساء بني هاشم و نحن عليه. [4] .
و قال السيد محمد بن أبي طالب: و كان ابن زياد حين قتل الحسين عليه السلام أرسل يخبر يزيد بذلك، و كتب أيضا الي عمرو بن سعيد بن العاص... أمير المدينة بمثل ذلك، فأما عمرو بن سعيد فحيث وصله الخبر صعد المنبر و خطب الناس و أعلمهم ذلك، فعظمت واعية بني هاشم، و أقاموا سنن المصائب و المآتم. [5] .
پاورقي
[1] الارشاد 123:2. و روي نحوه تاريخ الطبري 356:4؛ کشف الغمة 68:2.
[2] أنساب الاشراف 417:3.
[3] البداية و النهاية 198:8.
[4] المصدر نفسه.
[5] تسلية المجالس 372:2.