قصة الغراب و فاطمة بنت الحسين- الصغري
روي الخوارزمي باسناده عن المفضل بن عمرو الجعفي، سمعت جعفر بن محمد عليهماالسلام يقول: حدثني أبي محمد بن علي، حدثني أبي علي بن الحسين عليهماالسلام قال: لما قتل الحسين جاء غراب فوقع في دمه، ثم تمرغ، ثم طار، فوقع بالمدينة علي جدار دار فاطمة بنت الحسين و هي الصغري، فرفعت رأسها اليه، فنظرته فبكت و قالت:
نعب الغراب. فقلت: من
تنعاه ويلك من غراب!؟
قال: الامام. فقلت: من؟
قال: الموفق للصواب
ان الحسين بكربلا
بين المواضي و الحراب
قلت: الحسين؟ فقال لي:
ملقي علي وجه التراب
ثم استقبل به الجناح
و لم يطق رد الجواب
فبكيت منه بعبرة
ترضي الاله مع الثواب
قال محمد بن علي عليهماالسلام: فنعته لأهل المدينة، فقالوا: جاءت بسحر عبدالمطلب، فما كان بأسرع من أن جاءهم الخبر بقتل الحسين عليه السلام. [1] .
پاورقي
[1] مقتل الخوارزمي 92:2، عنه احقاق الحق 492:11، و رواه بحارالأنوار، 171:45 عن بعض الکتب القديمة؛ فرائد السمطين 163:2 ح 451 و فيه: «حقا لقد سکن التراب.. بين الأسنة و الضراب: فابک الحسين بعبرة ترضي الاله.. فلم يطق.. فبکيت فما هل بي بعد الوصي المستجاب»؛ تسلية المجالس 469:2؛ بحارالأنوار، 171:45 ح 19، عن کتاب المناقب القديم، و فيه: «بين الأسنة و الضراب. فابکي الحسين بعبرة ترجي الاله مع الثواب.. حقا لقد سکن التراب.. فلم يطق.. فبکيت مما هل بي بعد الدعاء المستجاب»؛ العوالم 490:17، ح 2 و غيرهم بتفاوت.