متي كان الخروج من الشام؟
المستفاد من بعض النصوص أن الخروج من الشام كان في العشرين من صفر. قال الشيخ المفيد رحمه الله: «و في العشرين منه (شهر صفر)، كان رجوع حرم سيدنا و مولانا أبي عبدالله عليه السلام من الشام الي مدينة الرسول صلي الله عليه و آله». [1] .
و قال الشيخ الطوسي رحمه الله: «و في اليوم العشرين منه (صفر) كان رجوع حرم سيدنا أبي عبدالله الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام من الشام الي المدينة الرسول صلي الله عليه و آله». [2] .
و قال الشيخ رضي الدين علي بن يوسف بن المطهر الحلي: «و في اليوم العشرين من صفر سنة احدي و ستين أو اثنين و ستين - علي اختلاف الرواية به في قتل مولانا الحسين عليه السلام - [3] كان رجوع حرم مولانا أبي عبدالله الحسين عليه السلام من الشام الي مدينة الرسول صلي الله عليه و آله و سلم». [4] .
و قال الكفعمي: «و في العشرين منه (صفر) كان رجوع حرم الحسين بن علي عليه السلام الي المدينة». [5] .
و قال في موضع آخر: «و في هذا اليوم (العشرين من صفر) كان رجوع حرم الحسين عليه السلام من الشام الي المدينة». [6] .
فاذا فرضنا أن المقصود من عبارة يوم خروجهم من الشام الي المدينة هو
يوم خروجهم من الشام لا يوم دخولهم المدينة، و قلنا ان الرأس الشريف أدخل الشام في الأول من صفر، و أن أهل بيت الحسين عليه السلام دخلوها في ذلك اليوم - مع احتمال تقدم ورود الرأس عليهم - فيكون مدة بقائهم في الشام عشرين يوما.
و قد ذكرنا عن القاضي نعمان القول ببقائهم فيها شهرا و نصف، و هناك رأي وسط يقول بمكوثهم فيها شهرا، ذكره السيد ابن طاووس. [7] .
پاورقي
[1] مسار الشيعة: 46.
[2] مصباح المتهجد: 730، عنه بحارالأنوار، 334:101.
[3] أقول: لا مجال لهذا التردد في سنة الرجوع بعد امکان دعوي التواتر في کون شهادته عليهالسلام في سنة احدي و ستين، کما هو واضح للمتتبع في المقام.
[4] العدد القوية: 219 رقم 11.
[5] مصابح الکفعمي: 510.
[6] المصدر نفسه: 489.
[7] اقبال الأعمال: 589.