الخروج من الشام
لقد نجح أعلام الركب الحسيني في أداء واجبهم الرسالي في هذا المقطع الزمني و المكاني المهم علي أحسن وجه، حتي خشي يزيد وقوع الفتن و الأحداث و اضطراب الرأي العام و خروج الأمر من يده؛ الأمر الذي دعاه للتفكير بجدية في طريق للخلاص من هذه المشكلة العويصة، فأمر النعمان بن بشير بتجهيز الركب الطاهر لارجاعهم الي المدينة. و قد رأينا كيف اختلفت المعاملة مع أهل بيت الرسول منذ ذلك الحين.
يقول الاستاذ باقر شريف القرشي: «و أصبحت - الخطب - حديث الأندية و المجالس، فكانت تغلي كالحمم علي تلك الدولة الغاشمة، و هي تنذر بانفجار شعبي يكتسح دولة يزيد، فقد عرفت أهل الشام لؤم يزيد و خبث عنصره و قلبت الرأي العام عليه فجوبه بالنقد حتي في مجلسه و سقط اجتماعيا، و ذهبت مكانته من النفوس». [1] .
پاورقي
[1] حياة الامام الحسين عليهالسلام 413:3.