بازگشت

نفوذ بعض الموالين في جهاز الحكم الأموي


ان الناظر في الأحداث التاريخية يجد شواهد قد يستشم منها نفوذ بعض محبي أهل البيت في جهاز السلطة، منها ما رواه الطبري عن حبس الأساري من آل بيت الرسول صلي الله عليه و آله في السجن بالكوفة، و وقوع حجر فيه و معه كتاب مربوط و فيه خبر خروج البريد بأمرهم في يوم كذا و كذا الي يزيد بن معاوية، و هو سائر كذا و كذا يوما، و راجع في كذا و كذا، فان سمعتم التكبير فأيقنوا بالقتل و ان لم تسمعوا تكبيرا فهو الأمان ان شاء الله. [1] .

فهذا مما يؤيد نفوذ موالي أهل البيت في جهاز السلطة و لو بتعدد الوسائط.

و مما يؤيد ذلك ما روي عن الامام الصادق عليه السلام حول موضع دفن رأس الحسين عليه السلام بقوله: «و لكن لما حمل رأسه الي الشام سرقه مولي لنا فدفنه بجنب أميرالمؤمنين عليه السلام» [2] . و سيأتي الكلام حول موضع دفن الرأس الشريف.


پاورقي

[1] تاريخ الطبري 354:4؛ الکامل في التاريخ 84:4.

[2] کامل الزيارات: 34 ب 9 ح 5؛ الکافي 571:4 ح 1؛ بحارالأنوار، 178:45.