ملاحظة
ذكر ابن شهر آشوب ما جري بين الامام السجاد عليه السلام و كلام السائل علي نحو ما أورده فرات الكوفي في تفسيره، الا أنه قال في بدايته: «فقام اليه رجل من شيعته يقال له المنهال بن عمرو الطائي، و في رواية: مكحول صاحب رسول الله صلي الله عليه و آله». [1] .
ولكن الظاهر تكرر الواقعة و المحادثه لا وحدتها، خاصة و أن المروي كون محادثة مكحول عند ناحية المسجد، و مكالمة منهال في سوق دمشق، و ليس بغريب أن يتكرر و يتقارب جواب في سؤال واحد.
و كيف كان فالامام يتأوه و يسترجع علي ما رأي بأم عينيه من المصائب و المآسي التي لم يتحملها أحد من الناس.
قال ابن نما: ولله در مهيار [2] بقوله في العترة الطاهرة:
يعظمون له أعواد منبره
و تحت أرجلهم أولاده وضعوا
بأي حكم بنوه يتبعونكم
و فخركم أنكم صحب له تبع [3] .
پاورقي
[1] الفتوح 187:2.
[2] مهيار بن مرزويه، أبوالحسن أو أبوالحسين الديلمي، شاعر کبير، في معانيه ابتکار و في أسلوبه قوة: قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب و معاني العجم، قال الزبيدي: شاعر زمانه. فارسي الأصل، من أهل بغداد، أسلم علي يد الشريف الرضي، و هو شيخه و عليه تخرج في الشعر و الأدب.. توفي في بغداد سنة 428 ه (الأعلام 317:7، و ذکر من مصادر ترجمته: تاريخ بغداد 276:13؛ المنتظم 94:8؛ البداية و النهاية 41:12؛ ابنخلکان 149:2).
[3] مثير الأحزان: 106؛ الملهوف: 223.