بازگشت

زين العابدين مع منهال


هو المنهال بن عمرو الأسدي، عده الشيخ بهذا العنوان تارة في أصحاب الحسين عليه السلام، و اخري في أصحاب علي بن الحسين عليه السلام، و عده بزيادة كلمة مولاهم في أصحاب الباقر عليه السلام، و عده في أصحاب الصادق عليه السلام أيضا قائلا: المنهال بن عمرو الأسدي مولاهم كوفي، روي عن علي بن الحسين و أبي جعفر و أبي عبدالله عليهم السلام، و عده البرقي في أصحاب علي بن الحسين عليهماالسلام، روي عن الأصبغ، و روي عنه علي بن عباس.. كذا في معجم رجال الحديث 10:20 رقم 12725.

روي المحدث الجليل علي بن ابراهيم القمي باسناده عن عاصم بن حميد عن أبي عبدالله عليه السلام قال: «لقي المنهال بن عمر [علي [1] ] بن الحسين بن علي عليهم السلام، فقال له: كيف أصبحت يابن رسول الله؟ قال:

ويحك أما آن لك أن تعلم كيف أصبحت؟! أصبحنا في قومنا مثل بني اسرائيل في آل فرعون، يذبحون أبناءنا، و يستحيون نساءنا [2] ، و أصبح خير البرية بعد محمد يلعن علي المنابر، و أصبح عدونا يعطي المال و الشرف، و أصبح من يحبنا محقورا منقوصا حقه، و كذلك لم يزل المؤمنون، و أصبحت العجم تعرف للعرب حقها بأن محمدا كان منها، و أصبحت


قريش تفتخر علي العرب بأن محمدا كان منها، و أصبحت العرب تعرف لقريش حقها بأن محمدا كان منها، و أصبحت العرب تفتخر علي العجم بأن محمدا كان منها، و أصبحنا أهل البيت لا يعرف لنا حق، فكهذا أصبحنا يا منهال». [3] .

و قال ابن أعثم الكوفي: و خرج علي بن الحسين ذات يوم، فجعل يمشي في أسواق دمشق، فاستقبله المنهال بن عمرو الطائي، فقال له: كيف أمسيت يابن رسول الله؟ قال: أمسينا كبني اسرائيل في آل فرعون، يذبحون أبناءهم، و يستحيون نساءهم، يا منهال، أمست العرب تفتخر علي العجم بأن محمدا عربي، و أمست قريش تفتخر علي سائر العرب بأن محمدا منهم، و أمسينا أهل بيت محمد و نحن مغصوبون مظلومون مقهورون منقتلون مثبورون مطرودون، فانا لله و انا اليه راجعون علي ما أمسينا فيه يا منهال». [4] .

ذكر هذه المحادثه عدة من أرباب الأخبار و السير بتفاوت يسير، منهم المحدث الجليل فرات الكوفي [5] و أبوجعفر الكوفي [6] و الخوارزمي [7] و ابن نما [8] و ابن شهر آشوب [9] و ابن طاووس [10] و ابن عساكر [11] .



پاورقي

[1] سقط في النسخة المطبوعة، و ذکره المجلسي عنه عن الامام علي بن الحسين عليه‏السلام.

[2] اشارة الي الآية الشريفة: (ان فرعون علا في الأرض و جعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم و يستحيي نساءهم انه کان من المفسدين). (القصص: 4).

[3] تفسير القمي 134:2 - عنه بحارالأنوار، 84:45.

[4] الفتوح 187:2.

[5] تفسير فرات الکوفي: 149، ح 187.

[6] المناقب: 138.

[7] مقتل الخوارزمي 71:2.

[8] مثير الأحزان: 105.

[9] المناقب 169:4.

[10] الملهوف: 222.

[11] مختصر تاريخ دمشق 244:17.