بازگشت

السجاد يعرف أهل البيت من خلال القرآن


لقد مضت فترة طويلة من الزمان و كتابة أحاديث فضل أهل البيت و نشرها ممنوعة - فكيف بفهمها و استيعابها؟! - فقد منع من تدوين الأحاديث بعد رحيل الرسول الأعظيم صلي الله عليه و آله، بذريعة عدم التهاء الناس به عن القرآن!.

و أعجب من ذلك أنه منعت الحكومت عن فهم القرآن! و أصرت علي قراءة ظاهر آياته دون السوال عن تأويليها! كما منع معاوية ابن عباس عن ذلك [1] .

و هكذا كان علي الامام عليه السلام أن ينتهز كل فرصة لبث الروح في أجساد هذه الامة الميتة و يرشدهم الي حقائق القرآن الكريم، و يهديهم الي معرفة المقصود منه.


و من هذا المنطق نري الامام عليه السلام يستدل بآيات شريفة نزلت في شأن أهل البيت عليهماالسلام حتي يعرف الناس واقع الأمر، مثل ما ذكرناه حول محادثة الامام عليه السلام مع الرجل الشامي، و استدلاله عليه السلام بهذه الآيات الشريفة:

(قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربي).

(و آت ذا القربي حقه).

(و اعملوا أنما غنمتم من شي ء فأن لله خمسة و للرسول و لذي القربي).

(انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا) [2] .


پاورقي

[1] انظر الاحتجاج 82:2.

[2] انظر ص 89 - 88 من هذا الکتاب.