بازگشت

ارميا يخبر عن مذبحة كربلاء


فقد جاء في صحيفة «أرميا»

في هيوم ههو كاشلوا

في نافلوا تسافونا عل يد نهر فرات

في آكلا حيرب

في سابعا

في راوتا من دمام

كي زيبح لأدوناي يهفا

تسفاؤوت با ايرتس

تسافون ال نهر فرات. [1] .

و يعني هذا النص:

في ذلك اليوم يسقط القتلي في المعركة

قرب نهر الفرات

و تشبع الحرب و السيوف و ترتوي

من الدماء التي تسيل في ساحة المعركة

بسبب مذبحة رب الجنود في أرض

تقع شمال نهر الفرات

فالنص الذي أخبر عنه «أرميا» يكشف بكل وضوح عن ملحمة الطف في كربلاء الحسين، و من خلال التحليل اللغوي للنص العبري نجد تعظيما لفداحة ما


يحدث في ذلك اليوم حيث يسقط القتلي في المعركة: (كاشوا في نافلوا) في شمال نهر الفرات: (تسافونا عل يد نهر فرات) [2] .

ثم التأكيد علي أن: الحراب و السيوف ستشبع و ترتوي من الدماء التي ستسيل في ساحة المعركة: (في آكلا حيرب في سابعا في راوتا من دمام)، و الاشارة ثانية الي أن هذه المذبحة ستقع شمال نهر الفرات:

(تسافون ال نهر فرات). فاخبار «أرميا» بسقوط الشهداء و ارتواء السيوف من دمائهم علي أرض تقع علي (نهر الفرات) يدل دلالة واضحة علي أن هذه الأرض هي (كربلاء)، لأن (عبيدالله بن زياد) عندما بعث (بعمر بن سعد) علي رأس جيش فلقي الحسين عليه السلام بموضع علي الفرات يقال له (كربلاء) [3] ، فمنعوه الماء و حالوا بينه و بين ماء الفرات. و يتتضح من خلال هذين النصين، و ما تضمناه من تنبؤات بما سيحدث علي أرض (كربلاء) و ما سيلاقيه «سيد الشهداء» يتطابق مع ما ورد عن الرسول صلي الله عليه و آله و الأئمة عليهم السلام، بشأن مظلومية الحسين، و أشارت الي مكان استشهاده و الحسين كان طفلا صغيرا. [4] .


پاورقي

[1] العهد القديم، صحيفة ارميا: 10، 6: 46 ص 782 «الأصل العبري».

[2] العهد الجديد ص 406، 311، 226.

[3] أهل البيت عليهم‏السلام في الکتاب المقدس: 118 - 113.

[4] المصدر نفسه.