بازگشت

يوحنا يخبر عن المذبوح بكربلاء


فقد جاء في سفر يوحنا

كي أتا نشحطتا

في بدمخا قانيتا لايلوهيم

من كل مشبحا في لا شون في كل عم في گوي

في ايريه فا اشمع

قول ملاخيم ربيم

قورئيم عوشير في حاخما

في گبورها في هدار كافود في براخا. [1] .

و يعني هذا النص:

انك الذي ذبحت

و قدمت دمك الطاهر قربانا للرب

و من أجل انقاذ الشعوب و الأمم

وسينال هذا الذبيح المجد

و العزة و الكرامة والي الأبد لأنه

جسد البطولة و التضحية بأعلي مراتبها.


يشير النص العبري الي الامام الحسين عليه السلام من خلال ما جاء علي لسان «يوحنا» بأنه المذبوح الذي ضحي بنفسه و أهل بيته من أجل الله و أنه سينال المجد و العزة علي مر العصور و الأجيال و هذا ما يتضح من خلال التحليل اللغوي للنص العبري حيث نجد الاشارة الي أنه (ذبح، قتل) من خلال صيغة اسم الفاعل (نشحطتا) و هي مشتقة من الفعل (شاحط): (ذبح، قتل). [2] .

ثم نجد في النص العبري تأكيدا آخر علي أن المذبوح يشري دمه الطاهر قربة الي الله و ابتغاء مرضاته من خلال عبارة: (بدمخا قانيتا) فالفعل (قانيتا) هو بالأصل: (قانا): (اشتري، باع) و (التاء) في (قانيتا) هي (تاء المخاطب). [3] .

ثم الاشارة الي نكتة مهمة و هي أن هذه التضحية و هذا القربان الذي قدمه الحسين عليه السلام لكل الشعوب و الامم علي اختلاف لغاتهم و قومياتهم بقوله: (من كل مشبحا و لا شون و عم و گوي). [4] .

ثم يؤكد النص علي أن الله سيجعل - لسيد الشهداء - المجد و الكرامة و العزة بقوله: (في اشمع قول ملاخيم ربيم قورئيم عوشر في حاخما في گبورا في هدار كافود). [5] . و هذا ما ينطبق علي سيد الشهداء المذبوح بكربلاء، الذي انفرد بهذه الخصوصية التي ميزته عن بقية الشهداء علي مر التأريخ.



پاورقي

[1] يوحنا 12 - 9: 5 ص 463 «الأصل العبري» العهد الجديد.

[2] المعجم الحديث، ص 471.

[3] نفس المصدر، ص 425، 104.

[4] المعجم الحديث، ص 48، 369، 240.

[5] المصدر السابق، ص 212، 114، 81.