بازگشت

يحيي بن الحكم أو عبدالرحمن بن الحكم


و ممن اعترض علي فعل يزيد يحيي بن الحكم أخو مروان بن الحكم، فانه لما رأي ما فعل يزيد برأس الحسين و تمثله بالأبيات قال:



لهام بأدني الطف أدني قرابة

من ابن زياد العبد ذي الحسب الرذل



أمية أمسي نسلها عدد الحصي

و بنت رسول الله ليس لها نسل



فضرب يزيد في صدر يحيي بن الحكم و قال: اسكت!

رواه كثير من أرباب السير منهم الشيخ المفيد و الطبرسي [1] .


و جاء في بعض الكتب أنه قال:



لهام بجنب الطف أدني قرابة

من ابن زياد العبد ذي الحسب الوغل



سمية أمسي نسلها عدد الحصي

و ليس لآل المصطفي اليوم من نسل [2] .



و نسب هذا الموقف و هذه الأبيات و موقف يزيد منها الي أخيه عبدالرحمن بن الحكم أيضا [3] ، و وصفه سبط ابن الجوزي أنه كان شاعرا فصيحا، فلعل الراجح نسبتها اليه لا الي أخيه يحيي.

و عن سبط ابن الجوزي أنه بعد ما أنشد الأبيات صاح و بكي، فضرب يزيد صدره، و قال له: يابن الحمقاء، مالك و لهذا؟ [4] .

و في البحار عن المناقب بعد ذكر ما أنشده عبدالرحمن بن الحكم قال يزيد: نعم، فلعن الله ابن مرجانة اذ أقدم علي مثل الحسين بن فاطمة، لو كنت صاحبه لما سألني خصلة الا أعطيته اياها! و لدفعت عنه الحتف بكل ما استطعت و لو بهلاك بعض ولدي، لكن قضي الله أمرا فلم يكن له مرد. و في رواية أن يزيد أسر الي عبدالرحمن و قال: سبحان الله، أني هذا الموضع؟ أما يسعك السكوت؟! [5] .


پاورقي

[1] الارشاد 119:2؛ اعلام الوري: 248.

[2] انظر تاريخ الطبري 352:4؛ الکامل في تاريخ 89:4؛ المناقب 114:4؛ جواهر المطالب 294:2.

[3] أنساب الأشراف 421:3؛ تاريخ الاسلام (للذهبي): 18؛ مجمع الزوائد 198:9؛ مرآة الزمان: 99 (علي ما في عبرات المصطفين 315:2)؛ بحارالأنوار، 130:45.

[4] مخطوطة مرآة الزمان: 99 (علي ما في عبرات المصطفين 315:2).

[5] بحارالأنوار، 130:45.