بازگشت

مجلس أم مجالس؟


هل كان مجلس يزيد - الذي أحضر فيه الرأس الشريف و أساري آل محمد صلي الله عليه و آله - مجلسا واحدا أم مجالس متعددة؟ يظهر من بعض السير الثاني.

روي الخوارزمي باسناده عن الامام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام أنه قال: «لما أتي برأس الحسين عليه السلام الي يزيد كان يتخذ مجالس الشرب و يأتي برأس الحسين فيضعه بين يديه و يشرب عليه». [1] .

و قال ابن نما: «و كان يزيد يتخذ مجالس الشرب و اللهو و القيان و الطرب، و يحضر رأس الحسين بين يديه». [2] .


قالوا: «و حضر ذات يوم في مجلسه رسول ملك الروم» [3] ، و ظاهر هذا النقل حصول التكرر، و هو ليس ببعيد، لأن اللعين كان يحضر الرأس الشريف و يشرب الشراب كما روي. فتحصل أن المجالس تكررت، سواء قبل ورود أهل البيت أم بعده، ولكن كان ذلك ضمن مجالس خاصة، و الظاهر أن المجلس الذي جرت فيه الأمور الآتي ذكرها، الحاشد بالأعيان و الأشراف (بل الأرجاس) من الناس لم يكن الا مجلسا واحدا، و هو المجلس العام الذي سوف نذكر تفاصيل ما جري فيه.


پاورقي

[1] مقتل الخوارزمي 72:2؛ و عنه الملهوف: 220.

[2] مثير الأحزان: 103.

[3] الملهوف: 221؛ مقتل الخوارزمي 72:2، و لکن في مثير الأحزان (ص 103): فحضر مجلسه...