رضاه بقتل الحسين بعد مقتله
قال السعد التفتازاني: «و الحق أن رضا يزيد بقتل الحسين و اهانته أهل بيت رسول الله مما تواتر معناه». [1] .
قال الشبراوي: «قال أبوالفضل: و بعد أن وصل الرأس الشريف الي دمشق وضع في طست بين يدي يزيد و صار يضرب ثناياه الشريفة بقضيب، ثم أمر بصلبه فصلب ثلاثة أيام بدمشق، و شكر لابن زياد صنيعه، و بالغ في اكرامه و رفعته حتي صار يدخل علي نسائه». [2] .
و قال سبط ابن الجوزي: و الذي يدل علي هذا أنه استدعي ابن زياد اليه و أعطاه أموالا كثيرة و تخلفا عظيمة و قرب مجلسه و رفع منزلته و أدخله علي نسائه و جعله نديمه، و سكر ليلة و قال للمغني غن، ثم قال يزيد بديهيا:
اسقني شربة تروي فؤادي
ثم مل فاسق مثلها ابن زياد
صاحب السر و الأمانة عندي
و لتسديد مغنمي و جهادي
قاتل الخارجي أعني حسينا
و مبيد الأعداء و الحساد [3] .
و نحسب من علائم رضا يزيد أمره بنصب الرأس الشريف علي باب داره. [4] .
پاورقي
[1] الاتحاف بحب الأشراف: 62.
[2] الاتحاف بحب الاشراف: 69.
[3] تذکرة الخواص: 29.
[4] مقتل الخوارزمي 74:2.