تكريت تستقبل الركب بالفرح
(تـكـريـت: وهـي بـلدة بـيـن بـغـداد والمـوصـل، وأقـرب إلي بغداد، وتبعد عنها ثلاثين فرسخاً وتقع غربي دجله. (راجع: مراصد الاطّلاع: 1:268)) ينقل الطريحي عن مسلم الجصّاص قوله: ((فلمّا وصلوا إلي تكريت أنفذوا إلي صاحب البلد أن تـلقـّانـا (كـذا) فـإنّ مـعـنـا رأس الحـسـيـن وسـبـايـاه! فـلمـّا أخـبـرهـم الرسول بذلك نشرت الاعلام وخرجت الغَلَمه يتلقّونهم!
فقالت النصاري: ما هذا؟
فقالوا: رأس الحسين!
فقالوا: هذا رأس ابن بنت نبيّكم!؟
قالوا: نعم.
قـال فـعـظـم ذلك عـليـهـم، وصعدوا إلي بيعهم وضربوا النواقيس تعظيماً للّه ربّ
العالمين! وقالوا: أللّهم إنّا إليك بُراء ممّا صنع هؤلاء الظالمون!)). [1] .
وقـال القـنـدوزي: ((فـلمـّا وصـلوا إلي بـلد تـكـريـت نـشـرت الاعـلام وخـرج الناس بالفرح والسـرور! فـقـالت النصاري للجيش: إنّا براء ممّا تصنعون أيها الظالمون! فإنكم قتلتم ابن بنت نبيّكم وجعلتم أهل بيته أساري!)). [2] .
پاورقي
[1] منتخب الطريحي: 481 وانظر: ناسخ التواريخ: 3:103.
[2] ينابيع المودّة: 351.