بازگشت

الانبياء و الملائكة يزورون الرأس المقدس


قـال السـيـّد ابـن طـاووس (ره): ((روي ابـن لهـيـعـه وغـيـره حـديـثـاً أخـذنـا منه موضع الحاجه، قال: كنتُ أطوف بالبيت فإذا أنا برجل يقول: أللّهمّ أغفر لي وماأ راك فاعلاً!

فـقـلتُ له: يـا عـبـداللّه، إتـّقِ اللّه ولاتـقـل مـثـل هـذا! فإنّ ذنوبك لو كانت مثل قطر الامطار وورق الاشجار فاستغفرت اللّه غفرها لك فإنّه غفور رحيم!

قال: فقال لي: تعال حتّي أخبرك بقصّتي!

فأتيته، فقال: إعلم أنّا كنّا خمسين نفراً ممّن سار مع رأس الحسين (ع) إلي الشام، فكنّا إذا أمـسـيـنـا وضـعـنـا الرأس فـي تـابـوت، وشـربـنـا الخـمـر حـول التـابـوت! فـشـرب أصـحـابـي ليـله حـتـّي سـكـروا ولم أشـرب مـعـهـم، فـلمـّا جـن الليـل سـمـعـتُ رعـداً


ورأيـتُ بـرقـاً، فـإذا أبـواب السـمـاء قـد فـُتـحـت! ونـزل آدم (ع)، ونـوح، وإبـراهـيـم، وإسـمـاعـيل، وإسحاق، ونبيّنا محمّد صلّي اللّه عليه وآله وعـليـهـم أجـمـعـيـن، ومـعـهـم جـبـرئيـل وخـلق مـن المـلائكـه، فـدنـا جـبـرئيـل مـن التـابـوت وأخـرج الرأس ‍ وضـمـّه إلي نـفـسـه وقـبـّله، ثـمّ كـذلك فـعـل الانـبـيـاء كـلّهـم، وبـكـي النـبـيّ (ص) عـلي رأس الحـسـيـن (ع) وعـزّاه الانـبـيـاء، وقـال له جـبـرئيـل (ع): يـا مـحـمـّد! إنّ اللّه تبارك وتعالي أمرني أن أطيعك في أمّتك، فإن أمرتني زلزلتُ بهم الارض، وجعلت عاليها سافلها كما فعلتُ بقوم لوط!

فـقـال النـبـيّ (ص): لايـا جـبـرئيـل! فـإنّ لهـم مـعـي مـوقفاً بين يدي اللّه يوم القيامه! ثمّ جاء المـلائكـه نـحـونـا ليـقـتـلونـا، فـقـلت: الامـانَ الامـانَ يـا رسول اللّه!

فقال: إذهب فلاغفر اللّه لك!)). [1] .


پاورقي

[1] اللهوف: 208.