بازگشت

اشارة


يـبـدو مـن مـجـموع روايات حبس المختار (ره) أنه كان قد حُبس مرّتين، الاولي: حين حُبس مع ميثم التـمـّار (رض) فـي أوائل أيـام ولايـه ابن زياد علي الكوفه، ثمّ أُخرج بشفاعه عبداللّه بن عـمـر له عـنـد يـزيـد، والثـانـيـه: حـيـن حـُبـس مـع عـبـداللّه بـن الحـارث ابـن نـوفـل في ختام حركه مسلم بن عقيل (ع) في الكوفه ((وكان المختار عند خروج مسلم في قريه له تـُدعـي (خـطـوانـيـّه) فـجـاء بـمـواليـه يـحـمـل رايـه خـضـراء، ويـحـمـل عـبـداللّه بـن الحـارث رايـه حـمـراء، وركـز المـخـتـار رايـتـه عـلي بـاب عمرو بن حُريث وقال: أردتُ أن أمنع عمراً!

ووضـح لهـمـا قـتـل مـسـلم (ع) وهـانـي (رض)، وأُشـيـر عـليـهـمـا بـالدخـول تـحـت رايـه الامـان عـنـد عمرو بن حريث ففعلا، وشهد لهما ابن حُريث باجتنابهما ابن عـقـيـل، فـأمر ابن زياد بحبسهما بعد أن شتم المختار واستعرض وجهه بالقضيب فشتر عينه، وبقيا في السجن إلي أن قُتل الحسين (ع))). [1] .

لكـنّ السـيـّد المقرّم (ره) يستفيد من روايه الخوارزمي الماضيه أنّ عبداللّه بن عمر كان قد تشفّع فـي المـخـتـار مـرتـيـن وأطـلقـه مـن الحـبـس فـي كـلّ مـنـهـمـا، حـيـث يـقـول: ((وبـعـد قتل ابن عفيف كان المختار بن أبي عبيدالثقفي مُطلق السراح بشفاعه عبداللّه بن عـمر بن الخطاب عند يزيد، فإنّه زوج أخته صفيّه بنت أبي عبيدالثقفي، ولكنّ ابن زياد أجّله فـي الكـوفـه ثـلاثـاً، ولمـّا خـطـب ابـن زيـاد بـعـد قـتـل ابـن عـفـيـف، ونـال مـن أمـيـرالمـؤمـنـيـن (ع) ثـار المـخـتـار فـي وجـهـه وشـتـمـه وقال: كذبت يا عدوّ اللّه وعدوّ رسوله! بل الحمد للّه الذي أعزّ الحسين وجيشه بالجنّه والمغفرة، وأذلّك وأذلّ يزيد وجيشه بالنار والخزي.


فـخدفه ابن زياد بعمود حديد فكسر جبهته وأمر به إلي السجن، ولكنّ النّاس عرّفوه بأنّ عـمـر بـن سـعـد صـهـره عـلي أخـتـه، وصـهـره الاخـر عـبـد اللّه بـن عـمر، وذكروا ارتفاع نسبه فـعـدل عن قتله، وأبقاه في السجن، ثمّ تشفّع فيه ثانياً عبداللّه بن عمر عند يزيد، فكتب الي عبيداللّه بن زياد بإطلاقه...)). [2] .


پاورقي

[1] مقتل الحسين (ع) / للمقرّم: 157 ـ 158.

[2] مقتل الحسين (ع) / للمقرّم: 330.