بازگشت

ابن زياد يطالب ابن سعد بكتاب الامر بقتل الامام


قـال ابـن الاثـيـر الجـزري: ((ثـمّ إنّ ابـن زيـاد قـال لعـمـر بـن سـعـد بـعـد عـوده مـن قـتـل الحـسـيـن: يـا عـمـر إئتـنـي بـالكـتـاب الذي كـتـبـتـه إليـك فـي قتل الحسين!

قال: مضيتُ لامرك وضاع الكتاب!

قال: لتجئني به.

قال: ضاع!

قال: لتجئني به!

قال: تُرك واللّه يُقراء علي عجائز قريش بالمدينه إعتذاراً إليهنّ! أما واللّه لقد نصحتك في الحسين نصيحه لو نصحتها أبي سعد بن أبي وقّاص لكنتُ قد أدّيتُ حقّه!

فـقـال عـثـمـان بـن زيـاد أخـو عـبـيـداللّه: صـدق! واللّه لوددتُ أنـّه ليـس مـن بـنـي زيـاد رجـل إلاّ وفـي أنـفـه خـزامـه إلي يـوم القـيـامـه وأنّ الحـسـيـن لم يُقتل!

فما أنكر ذلك عبيداللّه بن زياد!)). [1] .


وخـرج عـمـر بـن سـعـد مـن مـجـلس ابـن زيـاد وهـو يـتـجـرّع كـأس النـدامـه ولايـكـاد يـسـيـغه وهو يـقـول: ((مـا رجـع أحـدٌ إلي أهـله بـشـرٍّ ممّا رجعتُ به! أطعت الفاجر الظالم ابن زياد، وعصيت الحكم العدل، وقطعت القرابه الشريفه!)). [2] .


پاورقي

[1] الکـامـل فـي التـأريـخ: 3:303 وانظر: مثير الاحزان: 110 والمنتظم لابن الجوزي: 5:98، والبحار: 45:110.

[2] أنساب الاشراف: 3 :414 ـ 415 وتذکرة الخواص: 233.