بازگشت

الرباب زوج الامام مع رأسه المقدس


قـال السـيـّد المـقـرّم: ((ودعـا بـهم ابن زياد مرّة أخري، فلمّا أُدخلوا عليه رأين النسوة رأس الحـسـيـن بـيـن يـديـه والانـوار الالهـيـّه تـتـصاعد من أساريره إلي عنان السماء، فلم تتمالك الرباب زوجه الحسين دون أن وقعت عليه تقبّله، وقالت:



إنَّ الذي كان نوراً يُستضاء به

بكربلاء قتيلٌ غير مدفون



سبط النبيّ جزاك اللّه صالحه

عنّا وجُنّبتَ خسران الموازين



قد كنت لي جبلاً صعباً ألوذ به

وكنت تصحبنا بالرحم والدينِ



من لليتامي ومن للسائلين ومن

يُعني ويأوي إليه كلّ مسكين



واللّه لاأبتغي صهراً بصهركم

حتّي أُغَيَّب بين الماء والطين)) [1] .




((وقـيل إنّ الرباب بنت امريء القيس زوجه الحسين أخذت الرأس ووضعته في حجرها وقبّلته وقالت:



واحسيناً فلانسيتُ حسيناً

أقصدته أسنّه الاعداء



غادروه بكربلاء صديعاً

لاسقي اللّه جانبي كربلاء)) [2] .




پاورقي

[1] وهـي الربـاب بـنـت امـريء القـيـس بـن عـدي بـن أوس بن جابر بن کعب بن عُليم بن هـبل بن عبداللّه بن کنانه بن بکر بن عوف بن غدرة بن زيد اللاّت بن رفيدة بن ثور بن کلب. (راجـع: تـرجـمـه الامـام الحـسـيـن (ع) / مـن القـسـم غـيـر المـطـبوع من کتاب الطبقات الکبير لابن سـعـد:18)، وقـال هـشـام بـن الکـلبـي کـانت الرباب من خيار النساء وأفضلهنّ. (راجع: الاغاني: 16:149)، وقـال ابـن الاثـيـر: کـانـت حـيـّه وحـُمـلتْ إلي الشـام فـيـمـن حـُمـل من أهله ثمّ عادت إلي المدينه (راجع: الکامل ي التاريخ: 3:300)، وانظر: تاريخ خليفه بـن خـيـّاط: 145، ومـسـتـدرکـات عـلم رجـال الحـديـث: 8:574، وتـنـقـيـح المقال: 3:78.

[2] تذکرة الخواص: 233.