بازگشت

و كان للكاهن دور المستشار هناك ايضا


مـن المـلفـت للانـتـبـاه أنّ مـن معالم الحكم الاموي ـ بل من معالم الفترة التي استولت فيها حركه النـفـاق عـلي سـدّة الحـكـم مـنـذ السـقـيـفـه ـ هـو أن أفـراد فـصـيـل منافقي أهل الكتاب من يهود ونصاري كانوا يقومون بدور (المستشار) لحكّام حركه النفاق. [1] .

وهـذا الخـبـر الذي يـنـقـله سـبـط ابـن الجوزي في كتابه تذكره الخواص من مصاديق هذه الحقيقه: ((وقـال هـشـام بـن مـحـمـّد: لمـّا وضـع الرأ س بـيـن يـدي ابـن زيـاد قـال له كـاهـنـه: قـُم فـضـع قـدمـك عـلي فـم عـدوّك! فـقـام فـوضـع قـدمـه عـلي فـيـه! ثـم قال


لزيد بن أ رقم: كيف تري؟

فقال: واللّه لقد رأيت رسول اللّه (ص) واضعاً فاه حيث وضعتَ قدمك!)). [2] .


پاورقي

[1] راجـع تـفـاصـيـل هـذه الحـقـيـقـه فـي الجـزء الاوّل مـن هـذه المـوسـوعـه: ((الامـام الحسين (ع) في المدينه المنوّرة)) / في مقاله: حرکه النفاق.. قراءة في الهويّه والنتائج.

[2] تـذکـرة الخـواص: 231 / وفـي: تـرجـمه الامام الحسين (ع) / من القسم غير المطبوع من کـتـاب الطـبـقـات الکـبـيـر لابـن سـعـد: 79: ((فـلمـّا وضـعـت الرؤوس بـيـن يـدي عـبـيـداللّه جعل يضرب بقضيب معه علي فم الحسين وهو يقول:

يفلقن هاماً من أُناسٍ أعزَّة علينا وهم کانوا أعقَّ وأشاءما!)).