حكاية اختطاف الامام السجاد
روي ابن سعد في طبقاته يقول: ((قال عليّ بن الحسين: فغيّبني رجلٌ منهم، [1] وأكرم نـُزلي واخـتـصـّنـي، وجـعـل يـبـكـي كـلّمـا خـرج ودخـل! حـتـّي كـنـت أ قول: إن يكن عند أحدٍ من الناس خيرٌ ووفاء فعند هذا!
إلي أن نـادي مـنـادي ابن زياد: ألامن وجد عليَّ بن حسين فياءتِ به فقد جعلنا فيه ثلاثمائه درهم!
قـال: فـدخـل واللّه عـليَّ وهـو يـبـكـي، وجـعـل يـربـط يـدي إلي عـنـقـي وهـو يقول: أخاف!!
فأخرجني واللّه إليهم مربوطاً حتّي دفعني إليهم وأخذ ثلاثمائه درهم وأنا أنظر إليها!!
فأُخذتُ وأدخلت علي ابن زياد فقال: ما اسمك؟
فقلت: عليّ بن حسين.
قال: أوَلمْ يقتل اللّه عليّاً؟
قال: قلت: كان لي أخ يُقال له عليّ، أكبر منّي، قتله النّاس!
قال: بل اللّه قتله.
قلت: (اللّه يتوفّي الانفس حين موتها).
فأمر بقتله، فصاحت زينب بنت عليّ: يا ابن زياد حسبك من دمائنا! أسألك باللّه إن قتلته إلاّ قتلتني معه! فتركه...)). [2] .
پاورقي
[1] أي من أهل الکوفه.
[2] الطبقات الکبري: 5:212 وعنه: تذکرة الخواص: 232، وقد ذکر الشيخ القرشي أنّ ابن الجوزي أورده في المنتظم وفي مرآة الزمان (راجع: حياة الامام الحسين بن عليّ(ع) 3:256).