بازگشت

اعلان حالة الطواريء القصوي في الكوفة


لمـّا وصـل إلي ابـن زيـاد خـبـر عـودة جـيـشـه بـقـيـادة عـمـر بـن سـعـد إلي الكـوفـه، أمر أن لايـحمل أحدٌ من الناس السلاح في الكوفه، كما أمر عشرة آلاف فارس أن يأخذوا السكك والاسـواق، والطـرق والشـوارع، خـوفـاً مـن النـّاس أن يـتـحـرّكـوا حـمـيـّه وغـيـرة عـلي أهـل البـيـت (ع) إذا رأوا بـقـيـّتـهـم بـتـلك الحـاله مـن الاسـر والسـبـي، وأمـر أن تـُجـعل الرؤوس في أوساط المحامل أمام النساء، وأن يُطاف بهم في الشوارع والاسواق حتّي يغلب علي الناس الخوف والخشيه. [1] .

كما أمر عبيداللّه بن زياد أن يضعوا الرأس المقدّس علي الرمح ويُطاف به في سكك الكوفه وقـبـائلهـا، واجـتـمـع مـائه أ لف إنـسـان للنـظر إليه، منهم من كان يهنّيء ومنهم من كان يعزّي!. [2] .



پاورقي

[1] راجع: معالي السبطين: 2:57 وروضه الشهداء: 288.

[2] راجـع: کـامـل البـهـائي: 290 / ولايـخـفـي عـلي المـتـتـبـّع العـارف أن عـدد نـفـوس أهـل الکـوفه آنذاک (سنه 61 ه‍ ق) قد يربو علي ثلاثمائه ألف نسمه، ذلک لانّ الکوفيين الذيـن کـاتـبـوا الامـام الحسين (ع) في سنه 60 ه‍ بعد موت معاويه ذکروا له عن وجود مائه ألف مـقـاتـل! فـلو أنّ کـلّ واحـد مـن هـؤلاء يـنـتـمـي إلي عـائله مـن ثـلاثـه افـراد (فـي ضـوء حـسـاب المعدّل) لکان مجموع نفوس الکوفه آنذاک حوالي ثلاثمائه ألف نسمه، ويساعد علي ما ذهبنا إلي أنّ عـمـر بـن الخـطـّاب فـي سـنـه 22 ه‍. ق کـان قـد صـرّح بـصـدد أهـل الکـوفـه قـائلاً: وأيّ شـيء أعظم من مائه ألف لايرضون عن أمير ولايرض عنهم أمير؟ وأحـيـطـت الکـوفـه عـلي مـائه ألف مـقـاتـل. (راجـع: الکـامـل فـي التـاريـخ: 3:32)، وهـذا فـي سنه 22 ه‍ فلاشک أن نفوسهم بعد 38 سنه قد بلغ حوالي ثلاثه أمثال عددهم سنه 22 ه‍.