بازگشت

بقية الركب الحسيني


تفاوتت المصادر التأريخيه في عدد الباقين من الركب الحسينيّ، وفي أسماء الاسري منهم حينما أُخـذوا مـن كـربـلاء إلي الكـوفـه، فـقـد قـال ابـن سـعـد فـي طـبـقـاتـه: ((ولم يـفـلت مـن أهـل بـيـت الحـسـين بن عليّ الذين معه إلاّ خمسه نفر، عليّ بن


الحسين الاصغر، وهو أبوبقيّه ولد الحـسـين بن عليّ اليوم، وكان مريضاً فكان مع النساء، وحسن بن حسن بن عليّ، [1] وله بـقـيـّه، وعـمـرو بـن حـسـن بـن عـليّ ولابـقـيـّه له، والقـاسـم بـن عـبـداللّه بـن جـعـفـر، ومحمّد بن عـقـيل الاصغر، فإنّ هؤلاء استضعفوا فقدم بهم وبنساء الحسين بن عليّ وهنّ: زينب وفاطمه ابنتا عـليّ بن أبي طالب، وفاطمه وسكينه ابنتا الحسين بن علي، والرباب بنت أنيف [2] الكـلبـيـه امـرأة الحـسـيـن ابـن عـلي، وهـي أ مّ سـكـيـنـه وعـبـداللّه المـقـتـول إبـنـي الحـسـيـن بـن عـلي. وأ مّ محمّد بنت حسن بن عليّ امرأة عليّ بن حسين. وموالي لهم ومـمـاليـك عـبـيـد وإمـاء قـدم بـهـم عـلي عـبـيـداللّه بـن زيـاد مع رأس الحسين بن عليّ ورؤوس من قُتل معه رضي اللّه عنه وعنهم.)). [3] .

وقـال الطـبري: ((وأقام عمر بن سعد يومه ذلك والغد، ثمّ أمر حميد بن بكير الاحمري فأذّن فـي النـاس بـالرحـيل إلي الكوفه، وحمل معه بنات الحسين وأخواته


ومن كان معه من الصبيان وعليّ بن الحسين مريض.)). [4] .

وفـي مـقـاتـل الطالبين: ((وحمل أهله أسري، وفيهم عمرو، وزيد، والحسن بن الحسن بن علي بن أبـي طـالب (ع)، وكـان الحـسـن بـن الحـسـن بـن عـليّ قـد ارتـثّ جـريـحـاً، فـحـُمـل مـعـهـم، وعـليّ بن الحسين الذي أ مّه أمّ ولد، وزينب العقيله، وأمّ كلثوم بنت علي بن أبي طالب، وسكينه بنت الحسين..)). [5] .

وقـال الشـيـخ عـمـاد الديـن الطبري في كامل البهائي: ((وكنّ جميعهن عشرين نسوة، وكان لزين العـابـديـن فـي ذلك اليـوم إثـنـان وعـشـرون سـنه، ولمحمّد الباقر أربع، وكانا كلاهما في كربلاء وحفظهما اللّه تعالي)). [6] .

ويـسـتـفـاد مـن (الفـائدة الثـالثـه) التي ذكرها المحقق السماوي في كتابه إبصار العين: أنّ زوجـه الشـهـيد جنادة بن الحرث السلماني (رض) كانت في الركب الحسيني أيضاً، وهي أ مُّ الشهيد عمرو بن جنادة (رض) الغلام ذي الاحدي عشرة سنه من العمر، وكذلك كانت عائله الشهيد مسلم بن عـوسـجـه (رض) [7] فـي هـذا الركـب، وأمُّ الشـهـيـد وهـب الذي كـان نـصـرانـيـّاً (رض)، [8] وآخرون قد يكشف عنهم التحقيق الدقيق.



پاورقي

[1] قال السيّد ابن طاووس (ره): ((وروي مصنّف کتاب المصابيح أ نّ الحسن بن الحسن المثنّي قـَتـل بـين يدي عمّه الحسين (ع) في ذلک اليوم سبعه عشر نفساً، واصابته ثماني عشرة جراحه، فـوقـع فـأخـذه خـاله أسـمـاء بـن خـارجـه فحمله إلي الکوفه وداواه حتّي بري ء وحمله إلي المدينه)) (راجع: اللهوف: 191).

ومـفـاد ظـاهـر هـذا الخـبـر أنّ الحـسـن المثنّي لم يکن مع الاسري في الرکب الحسينيّ الذين أُخذوا من کربلاء إلي الکوفه.

[2] المشهور انّ الربابّ بنت امرء القيس.

[3] تـرجـمـه الامـام الحسين (ع) ومقتله / من القسم غيرالمطبوع من کتاب الطبقات الکبير لابن سـعـد / تـحـقيق السيّد عبدالعزيز الطباطبائي (ره): ص 78، وانظر: سير أعلام النبلاء للذهبي: 3:303 فـي نـقـله عـن طـبـقـات ابـن سـعـد. وانـظـر: تـسـمـيـه مـن قتل مع الحسين (ع): 157.

[4] تـاريـخ الطـبـري: 3:335، وانـظـر: الکـامـل فـي التـاريـخ: 3:296، ومـقـتـل الحـسـيـن (ع)/للخـوارزمـي: 2:44، ومـثـيـر الاحـزان: 83 وفـيـه أيـضـاً فـي ص 98: ((قال علي بن الحسين (ع): أُدخلنا علي يزيد ونحن إثنا عشر رجلاً مغلّلون..)).

[5] مـقاتل الطالبين: 119 وانظر: اللهوف: 191، وانظر: تاريخ أبي الفداء: 1:266 وفـيـه: ((ثـمّ بـعـث ابـن زيـاد بـالرؤوس وبـالنـسـاء والاطفال إلي يزيد بن معاويه.. وفيهنّ ابنه عقيل بن أبي طالب..)).

[6] الکامل البهائي لعماد الدين الطبري: 290.

[7] راجع: إبصار العين: 220.

[8] راجع: أمالي الصدوق: 137 المجلس 30، حديث رقم 1.