بازگشت

اشارة


مـن هـنـا يـُلاحظ المتتبّع أنّ هناك أختلافاً بين المصادر التأريخيه في صدد متي أُخذت بقيّه رؤوس الشـهـداء (ع) إلي عـبـيـداللّه بن زياد في الكوفه، فمنها من يصرّح أُخذت إلي الكوفه بعد رأس الامام (ع) وقبل بقيّه الركب الحسيني، برفقه شمر بن ذي الجوشن، وقيس بن الاشعث، وعـمـرو بـن الحـجـّاج، وعـزرة بـن قـيـس، وهـؤلاء أيـضـاً مـن قبائل مختلفه!.


ومـنها من يصرّح بأنّ هذه الرؤوس المقدّسه أُخذت إلي الكوفه برفقه بقيّه الركب الحسيني، وكانت القبائل قد تنافست علي السهم الاعظم منها!

كما أنّ المصادر التأريخيه قد اختلفت أيضاً في مجموع عدد هذه الرؤوس الشريفه، فمنها من صـرّح بـأنـهـا ثـمـانـيـه وسـبـعـون رأسـاً كـمـا مـرَّ، ومـنـهـا مـن صرّح بأنها إثنان وتسعون رأسـاً، [1] أو سـبـعـون رأسـاً، [2] ولايـبـعـد هـذا القـول إذا عـُلِمَ أنّ عـشـيـرة الحـرّ ابن يزيد الرياحي (رض) منعت من قطع رأسه، كذلك رأس الطفل الرضيع عبداللّه (ع) لانّ الامام (ع) ـ علي روايه ـ قد دفنه.

لكنّ أشهر هذه الاقوال هو أنّ عدد هذه الرؤوس المقدّسه إثنان وسبعون. [3] .



پاورقي

[1] تذکرة الخواص: 231.

[2] الفصول المهمه: 198.

[3] راجـع: الارشـاد: 2:113، وتـاريـخ الطـبـري: 3:336، ومقتل الحسين (ع) / للخوارزمي: 2:39، والبدايه والنهايه: 8:191.