بازگشت

جائزة سنان بن انس


ذكـر الطـبري أنّ الناس قالوا لسنان بن أنس: [1] قتلت حسين بن عليّ، وابن فاطمه ابـنـه رسـول اللّه! قـتـلتَ أعـظـم العـرب خـطراً! جاء إلي هؤلاء يريد أن يزيلهم عن ملكهم! فـأتِ أمـرأك فـاطـلب ثـوابـك مـنـهـم، لو أعـطـوك بـيـوت أمـوالهـم فـي قتل الحسين كان قليلاً!

فـأقـبـل عـلي فـرسـه، وكـان شـجـاعـاً شـاعـراً، وكـانـت بـه لوثـه، فـأ قبل حتّي وقف علي باب فسطاط عمر بن سعد، ثمّ نادي بأعلي صوته:



أَوْقِر ركابي فضّه أوذهبا

أنا قتلت الملك المحجّبا



قتلتُ خير الناس أُمّاً وأبا

وخيرهم إذ يُنسبون نسبا



فقال عمر بن سعد: أشهد إنك لمجنون ما صححت قطّ! أدخلوه عليَّ.

فـلمـّا أُدخـل حـذفه بالقضيب، ثمّ قال: يا مجنون! أتتكلّم بهذا الكلام!؟ أما واللّه لو سمعك ابن زياد لضرب عنقك!. [2] .



پاورقي

[1] سـنـان بـن أنـس بـن عـمـرو بـن حـيّ بـن... بـن مـالک بـن النـخـع، قاتل الحسين. (راجع: جمهرة أنساب العرب: 415).

[2] تـاريـخ الطـبـري: 3:335 / وفي نقل سبط ابن الجوزي، عن ابن سعد في طبقاته: أنّ سنان بن أنس النخعي جاء إلي باب ابن زياد، وأنشد هذه الابيات، فلم يعطه ابن زياد شيئاً! (تـذکـرة الخـواص: 143). وانـظـر: تـرجمه الامام الحسين (ع) ومقتله / من القسم غير المطبوع من کتاب الطبقات الکبير لابن سعد: 75.