مصير حرملة بن كاهل
((حدّث المنهال بن عمرو قال: دخلت علي زين العابدين (ع) أودّعه وأنا أريد الانصراف من مكّه، فقال: يا منهال! ما فعل حرمله بن كاهل!؟ وكان معي بشر بن غالب، فقلت: هو حيُّ بالكوفه!
فرفع يديه وقال: أللّهمّ أذقه حَرَّ الحديد، أللهمّ أذقه حَرَّ الحديد، أللهمّ أذقه حرَّ النار!
قال المـنـهـال: وقـدمـت إلي الكـوفـه والمـخـتـار بـهـا فـركـبـت إليـه، فـلقـيـتـه خـارجـاً مـن داره، فـقـال: يـا مـنـهـال! ألمْ تشركنا في ولايتنا هذه؟ فعرّفته أنّي كنت بمكّه، فمشي حتّي أتي الكناس، ووقف كأنه ينتظر شيئاً! فلم يلبث أن جاء قوم فقالوا: أبشر أيها
الامير فقد أُخذ حـرمـله! فـجـيء بـه فـقـال: لعـنـك اللّه، الحمدُ للّه الذي أمكنني منك! الجزّار، الجزّار! فأُتي بـجـزّار فـأمـره بـقـطـع يديه ورجليه، ثمّ قال: النّار النّار!، فأُتي بنار وقصب فأُحرق..)). [1] .
پاورقي
[1] ذوب النضار: 121.