بازگشت

مصير شمر بن ذي الجوشن


قـال مـسـلم بن عبداللّه الضبّابي: ((كنتُ مع شمر حين هَزَمَنا المختار، فدنا منّا العبد، [1] فـقـال شمر: أركضوا وتباعدوا لعلّ العبدَ يطمعُ فيّ! فأمعنّا في التباعد عنه،


حتي لحقه العبد فحمل عليه شمر فقتله، ومشي فنزل في جانب قريه إسمها الكلتانيّه [2] علئ شاطي ء نـهـر إلي جـانـب تـلّ، ثـمّ أخـذ مـن القـريـه عـلجـاً فـضـربـه، ودفـع إليـه كـتـابـاً، وقـال: عـجـّل بـه إلي مـصـعـب بـن الزبـيـر.. فـمـشـي العـلج حـتـّي دخل قريه فيها أ بوعمرة بعثه المختار إليها في أمرٍ ومعه خمسمائه فارس، فأقراء الكتاب رجلاً من أصحابه، وقراء عنوانه، فسأل عن شمر وأين هو؟ فأخبره أنّ بينهم وبينه ثلاثه فـراسـخ.. قـال مـسـلم بـن عبداللّه: قلت لشمر: لو ارتحلت من هذا المكان فإنّا نتخوّف عليك! قـال: ويـلكـم أكُلُّ هذا الجزع من الكذّاب!؟ ـ واللّه ـ لابرحت فيه ثلاثه أيّام! فبينما نحن في أوّل النـوم إذ أشـرفـت عـليـنـا الخـيـل مـن التـلّ وأ حـاطـوا بـنـا، وهـو عـريـان مـُتـّزرٌ بمنديل، فانهزمنا وتركناه!

فـأخـذ سـيـفـه ودنـا مـنـهـم.. فـلم يـكُ بـأسـرع أن سـمـعـنـا: قُتل الخبيث! قتله أبوعمرة، وقتل أصحابه.

ثـم جـيـيء بـالرؤوس إلي المـخـتـار، فخرّ ساجداً، ونُصبت الرؤوس في رحبه الحذّائين، حذاء الجامع.)). [3] .


پاورقي

[1] فـي ذوب النـضار: 116 / ((ثمّ علم المختار أنّ شمر بن ذي الجوشن ـ لعنه اللّه ـ خرج هـاربـاً ومـعـه نـفـر مـمـّن شـرک فـي قـتـل الحـسـيـن (ع)، فـأمـر عـبـداً له أسـود يُقال له: رزين، وقيل: زربي، ومعه عشرة ـ وکان شجاعاً ـ يتّبعه فيأتيه برأسه.)).

[2] الکلتانيّه: قريه ما بين السوس والصيمرة. (مراصد الاطّلاع: 3:1174).

[3] راجع: ذوب النضار: 116 ـ 118.