بازگشت

مصير عبيدالله بن زياد


قُتل عبيداللّه بن زياد (ل) علي يد إبراهيم بن مالك الاشتر (ره) في وقعه الخازر حيث التقاه في مـيـدان المـعـركـه فـضـربـه ضـربـه بـالسـيف شرّقت منها يداه، وغرّبت رجلاه، وكان ذلك في الليـل، فـلمـّا تـأكـّدوا مـنـه وجـدوا أنـه عـبـيـداللّه بـن زيـاد نـفـسـه،


فـاجـتـزّوا رأسـه، وقال إبراهيم بن مالك: الحمدُ للّه الذي أجري قتله علي يدي. [1] .

وبـعـث إبـراهـيـم بـن مـالك (ره) بـرأس عـبـيـداللّه بـن زياد لعنه اللّه، ورؤوس الرؤساء من أهل الشام وفي آذانهم رقاع أسمائهم، فقدموا علي المختار وهو يتغدّي، فحمد اللّه تعالي علي الظـفـر، فـلمـّا فـرغ مـن الغـداء قـام فـوطـاء وجـه ابـن زيـاد بـنـعـله، ثـمّ رمـي بها إلي غلامه وقال: أغسلها فإنّي وضعتها علي وجه نجس كافر. [2] .

وروي الخـوارزمـي بـسـنـده عـن عـمـارة بن عمير قال: ((لمّا جيي ء برأس عبيداللّه ابن زياد إلي المـخـتـار مـع رؤوس ‍ أصـحـابـه، نـضـّدت فـي المـسجد في الرحبه، فانتهيت إلي الناس وهم يـقـولون: قد جاءت! قد جاءت! فلم أدر؟ فإذا حيّه قد جاءت فتخلّلت الرؤوس حتّي دخلت في مـنـخـر عـبـيـداللّه بن زياد! فمكثت هنيئه، ثمّ خرجت فذهبت حتّي تغيّبت، ثمّ قالوا: قد جاءت! قد جاءت! ففعلتْ ذلك أمامي مرتين أو ثلاثاً!

قال أبوعيسي الترمذي: هذا حديث صحيح.)). [3] .

((قال أبوعمر البزّاز: كنتُ مع إبراهيم بن مالك الاشتر لمّا لقي عبيداللّه بن زياد ـ لعنه اللّه ـ بـالخـازر، فـعـددنـا القـتـلي بـالقـصـب لكـثـرتـهـم، قيل: كانوا سبعين ألفاً، وصلب إبراهيمُ ابنَ زياد منكّساً، فكأنّي أنظر إلي خصييه كأنّهما جعلان!)). [4] .



پاورقي

[1] راجع: ذوب النضار: 132 ـ 138.

[2] ذوب النضار: 142.

[3] مـقـتل الحسين (ع) / للخوارزمي: 2:96 / وروي أيضاً عن عبدالملک بن کردوس، عن حاجب عـبـيـداللّه قـال: ((دخـلت القـصـر خـلف عـبـيـداللّه فـاضـطـرم فـي وجـهـه نـاراً! فـقـال هکذا بکمّه علي وجهه، والتفت إليَّ فقال: هل رأيت؟ قلت: نعم. فأمرني أن أکتم ذلک!)) (نفس ‍ المصدر: 2:99).

[4] ذوب النـضـار: 142 / وعـن أبـي الطـفـيـل عـامـر بـن واثـله الکـنـانـي قـال: وضـعـت الرؤوس عـنـد السُدَّة بالکوفه، عليها ثوب أبيض، فکشفنا عنها الثوب وحيّه تـتـغـلغـل فـي رأس عـبـيـداللّه بـن زيـاد! ونـصـبـت الرؤوس فـي الرحـبـه. قال عامر: ورأيت الحيّه تدخل في منافذ رأسه وهو مصلوب مراراً!!)) (نفس المصدر: 142 ـ 143).