بازگشت

تحول الورس رمادا و امتلاء اللحم نارا و مرارة


روي ابـن شـهـرآشـوب عـن أحـاديـث ابـن الحـاشـر قـال: ((كـان عـنـدنـا رجـل فـخـرج عـلي الحـسـيـن، ثـمّ جـاء بجمل وزعفران، فكلّما دقّوا الزعفران صار ناراً، فلطخت إمـرأتـه علي يديها فصارت برصاء. وقال: ونحر البعير فكلّما جزّوا بالسكّين صار مكانها ناراً! قال: فقطعوه فخرج منه النار! قال: فطبخوه ففارت القدر ناراً!)). [1] .

وروي ابـن عـسـاكـر بـسـنـده عن أبي حميد الطحّان قال: ((كنت في خزاعه فجاؤا بشيء من تركه الحسين، فقيل لهم: ننحر أو نبيع فنقسّم؟

قالوا: انحروا. قال: فنحر، فجعل علي جفنه، فلمّا وضعت فارت ناراً!)). [2] .

وعـنـه أيـضـاً، بـإسـنـاده عـن حـمـّاد بـن زيـد: حـدّثـنـي جـمـيـل بـن مـُرّة قـال: أ صـابـوا إبـلاً فـي عـسـكـر الحـسـيـن يـوم قـُتـل، فـطـبـخـوا مـنـهـا، فـصـارت كـالعلقم!)). [3] .

ونـقـل الذهـبـي، عـن يـحـيـي بـن مـعـيـن: حـدّثـنـا جـريـر، عـن يـزيـد بـن أبـي زيـاد [4] قـال: قـُتـل الحسين ولي أ ربع عشرة سنه، وصار الورس الذي كان في عسكرهم رماداً! واحمرّت آفاق السماء! ونحروا ناقه في عسكرهم فكانوا يرون في لحمها


النيران!)). [5] .

وروي سـبـط ابـن الجـوزي بـسـنـد إلي مـروان بـن الوصـيـن قـال: ((نـُحـرت الابـل التـي حـُمـل عـليـهـا رأس الحـسـيـن وأ صـحـابـه، فـلم يـسـتـطـيـعـوا أكل لحومها، كانت أمرَّ من الصبر!)). [6] .

وروي الطـبـرانـي بـسـنـده عـن ذويـد الجـعـفـي، عـن أبـيـه قال: ((لمّا قُتل الحسين انتهب جزور من عسكره، فلمّا طُبخت إذا هي دم! فأكفوها)). [7] .

وقـال ابـن حـجـر: ((وأخـرج أبـوالشـيـخ أنّ الورس الذي كـان فـي عـسـكـرهـم تحوّل رماداً، وكان في قافله من اليمن تريد العراق فوافتهم حين قتله!)). [8] .


پاورقي

[1] مناقب آل أبي طالب (ع): 3:215، والبحار: 45:302، والعوالم: 17:617.

[2] تاريخ ابن عساکر / ترجمه الامام الحسين (ع) / تحقيق المحمودي: 366، رقم 308.

[3] تـاريـخ ابـن عـسـاکـر / تـرجمه الامام الحسين (ع) / تحقيق المحمودي: 366 ـ 367، رقم 309، وانظر: سير أعلام النبلاء: 3:313.

[4] قـال مـحـمـد بـن فـضـيـل: کـان مـن أئمـّه الشـيـعـه الکـبـار! وقـال أبـوعـبـيـد الاجـري عـن أبـي داود: لاأعـلم أحـداً تـرک حـديـثـه! وقـال مـحـمـّد بـن عـبـداللّه الحـضـرمـي: مـات سـنـه سـبـع وثـلاثـيـن ومـائه. (راجـع: تـهـذيـب الکمال: 32 :138 ـ 139).

[5] سير أعلام النبلاء: 3:313.

[6] تذکرة الخواص: 240.

[7] المـعـجـم الکـبـيـر:3:121 حـديـث رقم 2864 وراجع نظم درر السمطين 220، احقاق الحق 11:502.

[8] الصواعق المحرقه: 194.