بازگشت

امطار السماء دما


كـانـت السـمـاء بـعـد مـقـتـل الامـام الحـسـين (ع) قد مطرت الناس دماً، وكانت هذه الايه السماويه الكـاشـفـه عـن غـضـب اللّه تـعـالي قـد شاهدها الناس، وكانت من البيّنات الالهيه التي لايمكن إنـكـارهـا، حـتـّي احـتـجـّت بـهـا مـولاتـنـا زيـنـب الكـبـري (س) عـلي أهـل الكـوفـه فـي خـطـبتها حين قالت: ((أفعجبتم أن تمطر السماء دماً ولعذاب الاخرة أخزي وأنتم لاتنصرون.)). [1] .

والروايـات التـي تـخـبـر عـن هـذه الايـه السـمـاويـه مـسـتـفـيـضـه، مـنـهـا عـلي سبيل المثال:

مـا رواه الشـيـخ الطـوسـي بـسـنـده عـن عـمـّار بـن أبـي عـمـّار قال: ((أمطرت السماء يوم قتل الحسين (ع) دماً عبيطاً)). [2] .

وروي ابـن سـعـد في طبقاته، عن أمّ شوق العبديه قالت: حدثتني نضرة الازديه قالت: ((لمّا قُتل الحسين بن عليّ مطرت السماء دماً، فأصبحت خيامنا وكلّ شيء منّا مليء دماً!)). [3] .

وروي البيهقي هذا أيضاً عن نضرة الازديه. [4] .

وروي ابـن سـعـد، عـن سـليـم القـاص قـال: ((مـُطـرنـا دمـاً يـوم قتل الحسين)). [5] .


وروي ابـن طـلحـه بـسـنـده المـتـصـل إلي هـلال بـن ذكـوان قـال: ((لمـّا قـُتـل الحسين مكثنا شهرين أو ثلاثه كأنّما لطخت الحيطان بالدم من صلاة الفجر الي غـروب الشـمـس. قـال: وخـرجـنـا فـي سـفـر فـمـطـرنـا مـطـراً بـقـي أ ثـره فـي ثـيـابـنـا مثل الدم!)). [6] .

وروي البـلاذري بـسـنـده عـن أبـي حـصـيـن قـال: ((لمـّا قـُتـل الحـسـيـن مـكـثوا شهرين أو ثلاثه وكأنّما تُلطّخ الحيطان بالدم من حين صلاة الغداة الي طـلوع الشـمـس!))، [7] وروي أيـضـاً بـسـنـده عـن سـالم القـاص قال: ((مُطرنا أيّام قتل الحسين دماً!)). [8] .

وروي القـاضـي نـعـمـان المـصـري عـن أمّ سـالم قـالت: ((لمـّا قـُتل الحسين بن عليّ (ع) مطرت السماء مطراً كالدم، إحمرّت منه البيوت والحيطان، فبلغ ذلك البـصـرة والكـوفـه والشـام وخـراسـان، حـتـي كـنـّا لانـشـك أنـّه سينزل العذاب!)). [9] .


پاورقي

[1] اللهوف: 193.

[2] أمالي الشيخ الطوسي: 330 المجلس 11، حديث رقم 659 / 106.

[3] تـرجـمـه الامـام الحـسـيـن (ع) / من القسم غير المطبوع من کتاب الطبقات الکبير لابن سعد / تحقيق السيد عبدالعزيز الطباطبائي: 90، رقم 321.

[4] دلائل النـبـوّة: 6:471، وانـظـر: ذخـائر العـقـبـي: 10؛ سبل الهدي والسلام 11:80.

[5] تـرجـمـه الامـام الحـسـيـن (ع) / من القسم غير المطبوع من کتاب الطبقات الکبير لابن سعد / تحقيق السيد عبدالعزيز الطباطبائي: 90، رقم 322؛ وراجع البيان والتعريف 8:353.

[6] مطالب السؤول: 155.

[7] أنساب الاشراف: 3:413.

[8] نفس المصدر السابق.

[9] شـرح الاخـبـار: 3:166، الحـديـث 1099 وفـي هـامـش الکـتـاب عـن الاصل: أمّ سلمه.