روي الشـيـخ المـفـيـد (ره)، عـن سـعـد الاسـكـاف [1] قـال: قـال أبـوجـعـفـر (ع): ((كـان قـاتـل


يـحـيـي بـن زكـريـا ولد زنـا، وقاتل الحسين بن علي (ع) ولد زنا، ولم تحمّر السماء إلاّ لهما!)). [2] .

وروي ابـن سـعـد فـي طـبـقـاتـه، عـن عـليّ بـن مـدرك، عـن جـدّه الاسـود بـن قـيـس قـال: ((إحـمـرّت آفـاق السماء بعد قتل الحسين ستّه أشهر، يُري ذلك في آفاق السماء كأنّها الدّم! قـال: فـحـدّثـت بـذلك شريكاً، فقال لي: ما أنت من الاسود؟ قلت: هو جدّي أبو أمّي. قال: أما واللّه إنّ كان لصدوق الحديث عظيم الامانه مكرماً للضيف.)). [3] .

وروي ابن سعد أيضاً، عن محمّد بن سيرين قال: ((لم تكن تُري هذه الحمرة في السماء عند طلوع الشمس وعند غروبها حتي قُتل الحسين رضي اللّه عنه!)). [4] .

وروي أيـضـاً، عـن عـمـرو بـن عـاصـم الكـلابـي [5] قـال: ((حـدّثـنـا خـلاّد ـ صـاحـب السـمـسـم، وكـان يـنـزل بـنـي جـحـدر ـ قـال: حـدّثـتـنـي أمـّي قـالت: كـنـّا زماناً بعد قتل الحسين وإنَّ الشمس تطلع محمّرة علي الحيطان والجدران بالغداة والعشي. قالت:


وكانوا لايرفعون حجراً إلاّ وجدوا تحته دماً!)). [6] .

وروي ابن عساكر بأسناد عن عليّ بن مسهر قال: ((حدّثتني جدّتي قالت: كنت أيّام الحسين جاريه شابّه، فكانت السماء أيّاماً علقه!))،

وروي الشـيـخ الصـدوق (ره) بـسـنـده عـن جـبـلّه المـكـيـّه قـالت: ((سـمـعـت مـيـثـم التـمـّار يـقـول: واللّه لتـقتلنّ هذة الامّه ابن نبيّها في المحرّم لعشر مضين منه.. يا جبلّه! إذا نظرتِ إلي الشـمـس حـمـراء كـأنـهـا دم عـبـيـط فـاعـلمـي انّ سـيـّدك الحـسـيـن قـدقـُتل! قالت جبلّه: فخرجت ذات يوم فرأيت الشمس علي الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة! فصحت حينئذٍ وبكيت وقلتُ: قد واللّه قُتل سيّدنا الحسين بن عليّ (ع)!)). [7] .

وروي ابـن شـهـرآشـوب، عـن حـمـّاد بـن زيـد، عـن هـشـام، عـن مـحـمـّد قـال: ((تـعـلُم هـذه الحـمـرة فـي الافـق مـمَ هـي؟ ثـم قـال: مـن يـوم قُتل الحسين!)).

وعـن الاسـود بـن قـيـس: ((لمـّا قـُتـل الحـسـيـن ارتـفـعـت حـمـرة مـن قبل المشرق، وحمرة من قبل المغرب، فكادتا تلتقيان في كبد السماء سته أشهر!)). [8] .