بازگشت

صرخه جبرئيل


روي ابـن قـولويـه بـسـنـده، عـن الحـلبـي، عـن الامـام الصـادق (ع) أنـه قال:

((إنّ الحـسـيـن لمـّا قـُتـل أتـاهـم آتٍ وهـم فـي العـسـكـر، فـصـرخ فـزبـر، فقال لهم: وكيف لاأصرخ ورسول اللّه (ص) قائم ينظر إلي الارض ‍ مرّة وإلي حزبكم مرّة، وأنـا أخـاف أن يـدعـو اللّه عـلي أهـل الارض فـأهـلك فـيـهـم، فقال بعض لبعض:

هـذا إنـسان مجنون! فقال التوّابون: تا اللّه! ما صنعنا لانفسنا!؟ قتلنا لابن سميّه سيّد شباب أهل الجنّه!! فخرجوا علي عبيد اللّه بن زياد، فكان من أمرهم ما كان.

قال: فقلت له: جُعلت فداك! من هذا الصارخ؟

قـال: مـا نراه إلاّ جبرئيل (ع)، أما إنّه لو أُذن له فيهم لصاح بهم صيحه يخطف به أرواحهم من أبدانهم إلي النار، ولكن أمهل لهم ليزدادوا إثماً ولهم عذاب أليم...)). [1] .



پاورقي

[1] کامل الزيارات: 336 باب 108، ح 14 / وقد علّق المرحوم المحقّق السيّد المقرّم علي هذه الروايه قائلاً: ((بلي، لقد حضر رسول اللّه (ص) المعرکه وشاهد ذلک الجمع المتألّب علي اسـتئصال أهله من جديد الارض! وبمرأي منه عويل الايامي ونشيج الفاقدات وصراخ الصبيه مـن الظـمـاء! وقـد سـمـع العـسـکـر صـوتـاً هـائلاً: ويـلکـم يـا أهـل الکـوفـه! إنـيّ أري رسـول اللّه (ص) يـنظر إلي جمعکم مرّة والي السماء أخري، وهو قابض علي لحيته المقدّسه!! لکنّ الهوي والضلال المستحکم في نفوس ذلک الجمع المغمور بالاطماع أوحي إليهم أنه صوت مجنون!!)) (مقتل الحسين (ع) للمقرّم: 296).

ومـن الجـدير بالذکر هنا أنّه قد مرّت بنا في أواخر الجزء الرابع من هذه الدراسه هذه الروايه عـن الامـام الصـادق (ع): ((لمـّا ضُرب الحسين بن عليّ(ع) بالسيف، ثم ابتدر ليقطع رأسه، نـادي مـنـادٍ مـن قـبـل ربّ العـزّة تـبـارک وتـعـالي، مـن بـطـنـان العـرش، فقال: ألاأيتها الامّه المتحيّرة الظالمه بعد نبيّها! لاوفّقکم اللّه لاضحي ولافطر!

قـال: ثـمّ قـال أبـوعـبـداللّه (ع): لاجـرم واللّه، ما وفّقوا ولايوفّقون أبداً حتّي يقوم ثائر الحسين (ع))) (أمالي الصدوق: 142، المجلس 31، حديث رقم 5، والکافي: 4:170، حديث رقم 3).