بازگشت

الايات السماويه


ورد ذكـر الايـات السـمـاويـه الكـاشـفـه عـن غـضـب اللّه تـعـالي لمقتل الامام الحسين (ع) في المصادر السنيّه والشيعيّه الحديثيه والتأريخيه علي حدّ سواء، ولم يـتـعـرّض لانـكـارهـا إلاّ شـرذمـه قـليـلون مـن عديمي الايمان والمعرفه، [1] ومن الاثار الروائيه والتأريخيه في هذا الصدد:



پاورقي

[1] يـقـول الکـاتـب حـسـيـن مـحـمـّد يـوسـف فـي کـتـابـه سـيـّد شـبـاب أهـل الجـنـه الحسين بن عليّ(ع)، في ص 552: ((ومن الخرافات والاکاذيب الموضوعه ما روي عن کـسـوف الشـمـس لمـقـتـل ابـن بـنـت رسـول اللّه (ص)))، ويقول في ص 554: ((إنّ الاعتقاد أنّ السماء أمطرت دماً، أ و أنّه لم يرفع حجر في الشام إلاّ رؤي تحته دم عبيط، أو أنه لما جيء برأس الحسين (ع) الي دار ابن زياد سالت حيطانها دماً، کـلّهـا مـن عـقائد الشيعه الغلاة ومن أباطيلهم!)) وادّعي هذا الکاتب أيضاً: أنّ اکثر هذه الروايات أخذت من روايه أبي مخنف لوط بن يحيي!

ولاشـک أنّ هـذا الکاتب قد استوحي زعمه الباطل هذا من کبيرهم الذي علّمهم السحر، وهو ابن کثير المـعـروف بـتـخـرّصـاتـه ضـد الشـيـعه الاماميّه، وإلاّ فإنّ أحاديث هذه الايات السماويه والارضـيـه قـد رويت في کتب أهل السنّه عن أئمّه حفّاظ أحاديثهم کابن أبي شيبه، وابن سعد، وابن جـريـر، وابـن عـسـاکـر، وابـن حـجـر، وابـن الجـوزي، بـل إنّ ابـن کـثـيـر نـفـسـه قـد نـقـل حـديـث احـمـرار السـمـاء فـي تـفـسـيـره ولم يقل فيه شيئاً!

إنّ مـمـا يـثـيـر العـجب أن تهون فاجعه عاشوراء في أعين بعض من يحسبون من المسلمين، في حين تـعـظـم هـذه الفـاجـعـه فـي أعـيـن بـعـض ‍ النـصـاري مـمـّن اطـّلع عـلي تـأريـخ المـسـلمـيـن، کـمثل جرجي زيدان حيث يقول في ص 173 وص 179 من کتابه تأريخ الاسلام: ((لو علم القمر بموقع أشعّته تلک الليله لحبسها ليستر ذلک الجرم الذي لم يرتکب مثله في تاريخ العمران... ولو أدرک ذلک التـراب فـضـاعـه مـا جـري فـي ذلک السـبـت المهول لفضّل الظماء علي الارتواء!)).