بازگشت

الامام ياذن لانصاره بالقتال


وقال السيد ابن طاووس (ره): (فتقدّم عمر بن سعد فرمي نحوعسكر الحسين (ع) بسهم، وقال: إشهدوا لي عند الامير أنّي أوّل من رمي! وأقبلت السهام من القوم كأنّها القطر! فقال (ع) لاصحابه: قوموا رحمكم اللّه إلي الموت الذي لابدّ منه! فإنّ هذه السهام رسل القوم إليكم! فاقتتلوا ساعة من النهار حملة وحملة، حتّي قُتل من أصحاب الحسين (ع) جماعة!


قال: فعندها ضرب الحسين (ع) بيده إلي لحيته،وجعل يقول:

(اشتدّ غضب اللّه تعالي علي اليهود إذ جعلوا له ولداً! واشتدّ غضب اللّه تعالي علي النصاري إذ جعلوه ثالث ثلاثة! واشتدّ غضبه علي المجوس إذ عبدوا الشمس والقمر دونه! واشتدّ غضبه علي قوم اتفقت كلمتهم علي قتل ابن بنت نبيّهم! أما واللّه لاأجيبهم إلي شيء ممّا يريدون حتّي ألقي اللّه تعالي وأنا مخضّب بدمي!). [1] .

وقال الخوارزمي: (قال أبومخنف: فلمّا رموهم هذه الرمية قلّ أصحاب الحسين (ع)، فبقي في هؤلاء القوم الذين يُذكرون في المبارزة، وقد قُتل منهم ما يُنيف علي خمسين رجلاً...). [2] .


پاورقي

[1] اللهوف: 158 و في مقتل الحسين عليه السلام للخورازمي،2:11-12«... فعندها ضرب الحسين عليه السلام بيده الي لحيته،فقال: هذه رسل القوم - يعني السهام - ثم قال:اشتد غضب الله علي اليهود و النصاري اذ جعلوا له ولدا، و اشتد غضب الله علي المجوس اذ عبدت الشمس و القمر و النار من دونه، و اشتد غضب الله علي قوم اتفقت آراؤهم علي قتل ابن بنت نبيهم!و الله لا اجيبهم الي شيء مما يريدونه ابدا حتي القي الله و انا مخضب بدمي! ثم صاح عليه السلام: اما من مغيث يغيثنا لوجه الله تعالي؟ أما من ذاب يذب عن حرم رسول الله؟».

[2] مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي:2:11و تسلية المجالس:2:278و انظر: مثير الاحزان:56 ومقتل الحسين عليه السلام للمقرم:237.