بازگشت

الفسقة و البطالون


وهم الذين لايهمهم من دنياهم إلاّ قضاء أوطارهم من المفاسد التي ألفوها وتعوَّدوا عليها، ومن العادة وطبيعة الامور أن يتواجد هؤلاء في صفّ أهلال باطل عند مواجهتهم لاهل الحقّ، وهؤلاء يشهدون علي أنفسهم بأنّهم أهل فساد وباطل، ويتذرّعون لانفسهم بأسخف العلل لعدم انتمائهم لصف الحقّ مع معرفتهم به، ومن أوضح الامثلة علي هؤلاء في جيش عمر بن سعد: أبو


حريث عبداللّه بن شهرالسبيعي ويزيد بن عذرة العنزي. [1] .


پاورقي

[1] روي الطبري عن الضحاک بن قيس المشرقي أنّه مرّت بمخيم الحسين عليه السلام خيل لابن سعد ليلة عاشوراء، و کان الحسين عليه السلام يقرأ هذه الآية الشريفة: «ما کان الله ليذر المؤمنين علي ما أنتم عليه حتّي يميزالخبيث من الطيّب..» فسمعها رجل من تلک الخيل فقال: نحن و ربّ الکعبة الطيّبون، ميّزنا منکم، فقال الضّحاک لبرير أتعرف من هذا؟ قال: لا. قال: أبوحريث عبدالله بن شهر ألسبيعي - و کان مضحاکاً بطّالاً، وکان ربّما حبسه سعيد بن قيس في جناية - فعرفه برير، فقال له: أمّا أنت فلن يجعلک الله في الطيّبين! فقال له: من أنت؟ قال: برير.فقال:إنّا الله عزَّ عليَّ! هلکت والله! هلکت والله يا برير! فقال له برير: هل لک أن تتوب إلي الله من ذنوبک العظام؟ فوالله إنّا لنحن الطيّبون و أنتم الخبيثون! قال: و أنا والله علي ذلک من الشاهدين! فقال ويحک! أفلا تنفعک معرفتک!؟ قال: جعلت فداک! فمن ينادم يزيد بن عذرة العنزي؟ ها هوذا معي! قال برير: قبّح الله رأيک، أنت سفيه علي کلّ حال! (راجع: تأريخ الطبري: 317:3 وإبصار العين: 122-123).