بازگشت

المرتزقة


وهم الذين يخدمون من يعطي أكثر من غيره، ولا يعباءون بما إذا كان مبطلاً أو محقّاً! ولاترقّ قلوب هؤلاء لمظلوميّة مظلوم ولا تأخذهم شفقة لبشاعة مقتله! ومن أوضح الامثلة علي هؤلاء:

سنان بن أنس، وشمر بن ذي الجوشن، وحرملة بن كاهل، ومسروق بن وائل وحكيم بن طفيل، ومنهم أولئك الذين سلبواجميع ملابس الحسين (ع) حتّي


تركوه عرياناً لعنهم اللّه جميعاً.

وهؤلاء كما هو شأنهم في القديم والحاضر ممسوخون روحيّاً ونفسياً، قد امتلات صدورهم بالحقد والكراهية لجميع الناس عامة ولاهل الفضل منهم خاصة، فهم يندفعون بسهولة إلي ارتكاب المذابح الطائشة والجرائم الفجيعة بقساوة فظيعة كما الوحوش الكواسر. [1] .


پاورقي

[1] روي أنّ الذي تولّي ذبح الإمام عليه السلام - شمر بن ذي الجوشن - قال للإمام عليه السلام: أعرفک حقّ المعرفة، أمّک الزهراء، و أبوک عليّ المرتضي، و جدّک محمّد المصطفي، و خصمک العليّ الأعلي، أقتلک و لاأبالي! (بحار الانوار: 56:45) وفي رواية أنّ الإمام عليه السلام قال: ويلک! إذا عرفت هذا حسبي و نسبي فلم تقلني؟ قال: إن لم أقتلک فمن يأخذ الجائزة من يزيد!؟ (راجع: المنتخب للطريحي: 451).

و يخاطب سنان بن أنس ابن سعد قائلاً:



أوقر رکابي فضّة أوذهبا

إني قتلت السيّد المحجّبا



قتلت خير النّاس أمّاً و أبا

وخيرهم إذ ينسبون نسبا



(راجع: البداية و النهاية: 189:8).

ويروي الطبري عن مسروق بن وائل أنه قال: کنت في أوائل الخيل لکي أصيب رأس الحسين! (راجع: تاريخ الطبري: 322:3).